​عرب وتركمان كركوك يرفضون مشاركة محافظتهم في استفتاء استقلال كردستان

​عرب وتركمان كركوك يرفضون مشاركة محافظتهم في استفتاء استقلال كردستان

النائب عن كركوك، محمد تميم

كركوك ـ «القدس العربي»: جدد ممثلو العرب والتركمان في كركوك، رفضهم إشراك محافظتهم في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق لأنها ليست ضمن محافظات الاقليم، داعين الحكومة الاتحادية إلى التدخل لحماية العرب فيها من الضغوط والانتهاكات.

وقال النائب عن كركوك، محمد تميم، في لقاء صحافي إن «العرب في المناطق المتنازع عليها، في كركوك وسهل نينوى وديالى وغيرها، يتعرضون لضغوط وترهيب من الأجهزة الأمنية الكردية، لرفضهم الاشتراك في الاستفتاء المقرر في ايلول/ سبتمبر المقبل».

وأشار إلى أن «الأجهزة الأمنية الكردية بدأت تصعد الموقف تزامنا مع اقتراب الاستفتاء».

وشدد النائب عن اتحاد القوى الوطنية، على أن «عرب كركوك يرفضون هذا الاستفتاء وسيقاطعونه، وعلى الحكومة الاتحادية أن تتحرك لمنع إجراء الاستفتاء في المحافظة».

وبين أن «محافظ كركوك، نجم الدين كريم، طلب من مجلس المحافظة أن يصوت في جلسة الثلاثاء المقبل على الانضمام إلى الاستفتاء».

وعبّر عن قناعته أن «سيناريو التصويت سيمرر، كما حصل في جلسة رفع العلم الكردي على المحافظة».

وأكد أن «ممثلي العرب والتركمان سيقاطعون الجلسة، وسيلجأون إلى القضاء لإلغاء القرار، كما فعلوا مع قرار رفع العلم»، داعيا الحكومة المركزية إلى أن «يكون لها دور في هذا الموضوع».

وعن تصاعد الاعتداءات ضد عرب المحافظة، قال تميم: «كنا نحسن الظن سابقا ونعتبر الخروقات والاعتداءات تصرفات فردية، ولكنها الآن تشمل كل المناطق المتنازع عليها، ووصلت إلى خطف النساء العربيات وقتلهن ضمن حملة الترهيب للمكون العربي».

وحمّل «المحافظ المسؤولية الكاملة كونه رئيس اللجنة الأمنية في كركوك»، مؤكداً أن «جميع الموظفين الكبار والضباط من العرب في المحافظة تم اغتيالهم».

وأضاف: «مسلسل الاغتيالات مستمر منذ 2003 والحكومة في بغداد لا تحرك ساكنا».

وذكر أن «المجلس العربي الممثل لأغلب الكيانات العربية في كركوك، أبلغ المحافظ، منذ شهر، بتصاعد الهجمات على المكون العربي في المحافظة ودعاه إلى اتخاذ موقف من هذه القضايا، لكن الاعتداءات على المكون العربي أزدادت في الآونة الأخيرة».

وأشار تميم إلى « قيام عناصر من البيشمركه بالاعتداء على مخيم للنازحين من مناطق الحويجة وداقوق والرشاد، حيث قامت تلك القوة بخطف ثلاث نساء من المخيم ينتمين إلى قبيلة طي العربية». وبعدها بيومين، وفق المصدر ذاته «قامت قوة أمنية أخرى بخطف شقيقتين من حي واحد في مدينة كركوك، وهما من قبيلة عز، وتم العثور على جثتي امرأتين من المخطوفات في دائرة الطب العدلي، وترفض السلطات الكردية تسليمهما لذويهما». وكشف تميم، أن «قوة أمنية تابعة للمحافظ تقوم بمساومة أهالي النساء المخطوفات»، مناشداً رئيس الوزراء حيدر العبادي التدخل لايقاف الانتهاكات واستهداف النساء العربيات في كركوك.

كما دعا حكومة بغداد لـ«جعل الملف الأمني في كركوك بيدها وليس بيد الأجهزة الأمنية التابعة للأحزاب الكردية».

ولفت إلى أن «الشيخ عبد الكريم العزي منذ شهر يفاوض، اسطة غفور مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني في داقوق، لاطلاق سراح الامرأتين المعتقلتين»، مؤكداً أن «وزارة الهجرة تعلم باعتقال النساء من المخيم على يد البيشمركه».

وحمّل تميم، العبادي «مسؤولية حماية العرب»، مخاطباً إياه : «هؤلاء شعبك وأهلك، سواء كانوا عربا أو تركمانا.. أرجوك إنقذ كركوك من سطوة الأحزاب».

وأضاف: «توجد في كركوك 14 دائرة أمنية تابعة للأحزاب الكردية، ويجب أن يكون الأمن خاضعا للسلطة المركزية»، منوها إلى أن «عرب كركوك أشبه بالأسرى الآن».

وحذر من «انفلات الوضع الأمني إذا لم يتحرك رئيس الوزراء».

إلى ذلك قال محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أمس الأحد، إن إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان لا يضر في محافظة كركوك، معتبراً أن من يقول ذلك، هو «واهم».

وبين خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع للمحافظة: «تحدثنا عن الاستفتاء في اجتماعنا وجددنا رغبتنا في المشاركة ومن يقول إن الاستفتاء سيؤثر على المحافظة سلباً نقول لهم إنهم واهمون».

ودعا كريم «النواب العرب إلى المطالبة بتحرير الحويجة التي يموت أهلها كل يوم بسبب الإرهاب والجوع، فيما يضحي البيشمركة بدمائهم للدفاع عن كركوك وقضاء الحويجة».

وأشار إلى أن «القضاء لن يتحرر دون مشاركة البيشمركه في عمليات استعادتها».

وأضاف: «من يتصور أن العراق أصبح مباعاً فإن ذلك التصور يعكس ضعف القيادة والسيادة العراقية»، معرباً عن دهشته في أن «كبار المسؤولين في الحكومة العراقية يستقبلون وفد الدولة التي تعسكر قواتها في بعض أجزاء العراق».

يذكر أن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان برئاسة مسعود بارزاني، قرر شمول المناطق المتنازع عليها بالاستفتاء المقرر في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.