​غضب بالشارع العراقي من اتفاقية “حزب الله” مع “داعش”: نقلوهم إلينا

​غضب بالشارع العراقي من اتفاقية “حزب الله” مع “داعش”: نقلوهم إلينا

العربي الجديد

العربي الجديد - أثارت الاتفاقية بين "حزب الله" اللبناني، والمئات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، التي تقضي بنقلهم من جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، إلى ريف البو كمال على الحدود العراقية السورية، غضب العراقيين الذين طالبوا حكومتهم بالتحرّك فوراً، لمنع وصول عناصر التنظيم إلى بلادهم.

وغادرت، أمس الاثنين، عشرات الحافلات التابعة للهلال الأحمر السوري، والتي تقل مسلحي "داعش"، الأراضي اللبنانية، باتجاه ريف دير الزور حيث بلدة البو كمال الواقعة على الحدود العراقية السورية، وفقاً لاتفاق مسبق تم التوصل إليه بين مسلحي التنظيم و"حزب الله" اللبناني.

وقال عضو مجلس الأنبار (الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار غربي العراق) محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "نقل إرهابيي داعش على حدود العراق بشكل علني، هو تصرّف فج واستهانة بالعراق، ويجب أن يعلم نظام (بشار) الأسد وحزب الله أنّ الدم العراقي ليس بأقل من الدم السوري أو اللبناني". وأضاف "سيكونون مصدر دمار جديد للعراق بالتأكيد".

من جانبه، قال العقيد الركن أحمد الفهداوي من قيادة عمليات الأنبار الحدودية مع سورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية سترفع حالة التأهب مرة أخرى عند قوات الجيش والشرطة والعشائر"، محمّلاً "مسؤولية أي هجمات قد يشنّها داعش للنظام السوري وحزب الله".

وفي السياق، كتب المستشار الأمني العراقي هشام الهاشمي، على صفحته على "فيسبوك"، قائلاً "الحليف الأناني الذي يرمي بخطر داعش من لبنان على العراق، والعراقيون دمروا ثاني أكبر مدينة من أجل مبدأ أن لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش".

وأطلق ناشطون عراقيون، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما سموها "اتفاقية حسن- داعش" نسبة للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، تنديداً بنقل عناصر "داعش" إلى الحدود العراقية.

وقال سلام خالد، مقدم أحد البرامج العراقية التي تبثها فضائية الفلوجة، إنّ "التفاوض مع داعش ممنوع في العراق لأننا نهب وبالمجان دماء أبنائنا لدول الجوار التي تتفاوض مع داعش وتنقله بباصات مكيفة إلى حدودنا".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.