نيويورك تايمز: حرب في المناطق المتنازع عليها بعد اجراء الاستفتاء وترك كركوك سيمثل “لعنة” لهؤلاء
نيويورك تايمز: حرب في المناطق المتنازع عليها بعد اجراء الاستفتاء وترك كركوك سيمثل “لعنة” لهؤلاء

بغداد اليوم - شرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، تقريرا تطرقت فيه إلى احتمال أن يفجر استفتاء كردستان المزمع إجراءه في 25 أيلول الجاري، أعمال عنف في مناطق متنازع عليها مثل كركوك، والتي وصفتها بأنها لطالما كانت محل نزاٍع بين الحكومة المركزية والسلطات الكردية.
وذكر تقرير الصحيفة، ان "الحرب ضد داعش في العراق، سمحت للكرد بالسيطرة على أراض جديدة،
من بينها مناطق في كركوك هجرها العرب".
وأوضح، ان "آلاف الموظفين الحكوميين الكرد، من بينهم المعلمون، لم يتسلموا رواتبهم كاملة منذ سنوات، كما ان ديون حكومة الإقليم التي لم تتمكن من تصدير نفط كاٍف لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وصلت إلى نحو 20 مليار دولار".
وأشار التقرير إلى أن "مدينة كركوك الغنية بالنفط تشكل عائقًا آخر أمام الاستفتاء، إذ أعلنت بغداد أَّنها لن تتخلى عن سلطتها على المدينة، فيما أفادت جهات عراقية عربية بأَّنها ستحارب لُتبقي العراق متحدًا".
ونقلت الصحيفة عن مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية المعنية بحل النزاعات، جوست هلترمان، أن "المواطنين في بغداد يريدون التفاوض"، مضيفًا "لكن ليس استقلالا، لأنه خٌّط أحمر حاسم لكل شخص في بغداد"، فيما لفت إلى انه "لن يتفاجأ إذا أالاستفتاء لهذا السبب".
كما نقلت عن نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، قوله: إنه "يعد قائمة بالمظالم التي يتعرض لها المكون العربي في كركوك، والتي وَّثقتها منظمة (هيومان رايتس ووتش)، وهي تتضمن التهجير القسري من قبل قوات الأمن الكردية، وحرمانهم من العمل، ومنعهم من شراء الأراضي"، مبينًا أن "ترك الأمر للكرد وحدهم لتحديد مصير المدينة هو خطأ".
وبحسب استطلاع أجرته الصحيفة في كركوك، فان "التنازل عن المدينة للكرد سيمثل لعنًة لعرب المدينة والتركمان فيها".
من جهته، قال المحلل السياسي الكردي المعارض للاستفتاء كمال جوماني: إن "هناك العديد من القضايا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية والقانونية في كردستان يجب علينا حلها".
وتابع أنه "يخشى من فشل الاستقلال إذا أُعلن في هذه الفترة ، كما حدث مع تجربة الدولة الكردية الوحيدة في التاريخ (جمهورية مهاباد) التي أعلنت على أرض إيران العام 1946 بدعم سوفييتي، لكَّن السوفييت تخلوا عن الكرد بسرعة، وانهارت الجمهورية"، موضحا أن "الكرد لا يريدون أن يشهدوا استقلال كردستان لفترة قصيرة".
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، ذكرت الصحيفة أن "المسؤولين الأميركيين طلبوا من الكرد تأجيل
الاستفتاء خشية أن يؤدي إلى عرقلة القتال ضد تنظيم داعش، فقد أكدوا أَّن أولويتهم هي الحفاظ
على وحدة العراق".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.