​تصاعد عمليات خطف وابتزاز التجار وميسوري الحال في الموصل

​تصاعد عمليات خطف وابتزاز التجار وميسوري الحال في الموصل

 خطف وابتزاز

الموصل ـ «القدس العربي»: تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الخطف والابتزاز التي طالت التجار وميسوري الحال في الموصل، إذ باتت تتكرر بشكل يومي في مناطق مختلفة من المدينة.

أبو عبدالرحمن تاجر، من مدينة الموصل، قال لـ«القدس العربي»، إن «جماعات مسلحة قامت باختطاف ابنه قبل 4 أشهر، وطلبوا منه مبلغ ستين ألف دولار مقابل إطلاق سراحه».

المصدر الذي دفع المبلغ لخاطفي ابنه وتمكن من إطلاق سراحه، أكد أن « جماعة أخرى قامت باختطافه شخصياً إذ دفع مبلغ ثمانين ألف دولار ليتم إطلاق سراحه».

وأضاف أنه «سيضطر للخروج من المدينة والسفر خارج العراق لأنه لا يستبعد أن يتم خطفه أو خطف أحد أفراد عائلته، مع ازدياد عمليات الاختطاف تلك». مصطفى كذلك، قال لـ«القدس العربي» أن «جماعة مسلحة بملابس عسكرية قامت باختطافه وطلبت من أهله دفع ثلاثين ألف دولار مقابل إطلاق سراحه».

وبين أن «أهله قاموا بدفع المبلغ لتلك الجماعة وقد تم إطلاق سراحه بعد ساعات من دفع المبلغ»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من المختطفين عند تلك الجماعة وقد قاموا بقتل عدد منهم بسبب عدم قدرة أهاليهم على دفع المبلغ المطلوب منهم». يحيى أيضاً أكد لـ«القدس العربي»، تعرضه للاختطاف من قبل جماعة مسلحة في المدينة.

وحسب المصدر «الجماعة تلك كان يبدو عليها أنها تتمتع بصفة رسمية أو مخولة من الجهات الحكومية كونها تمتلك سيارات ومقارا لها في المدينة».

وأوضح أن «عمليات الاختطاف التي تطال التجار وميسوري الحال تصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية مع تنامي دور تلك الجماعات في المدينة دون رادع لها».

ضابط في الشرطة المحلية، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ«القدس العربي»: «الكثير من الجماعات المسلحة والحشود المتواجدة في المدينة لا يستلمون رواتب من الحكومة العراقية، وبالتالي يقوم بعض العناصر غير المنضبطين من تلك الجماعات بعمليات الخطف والنهب والسطو على المحال التجارية والمنازل، مستغلين بذلك نفوذهم وسلطتهم وامتلاكهم السلاح المخول لهم من قبل الحكومة، لتنفيذ تلك العمليات». وبين أن «الشرطة المحلية ألقت القبض على كثير من العصابات تلك ولكن يتم إطلاق سراحهم لتدخل جهات متنفذة وتعرضنا للضغط والتهديد من قبلهم».

مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد كانت قد شهدت معارك عنيفة بين القوات العراقية وعناصر تنظيم «الدولة» انتهت بهزيمة الأخير. خلّف ذلك، دماراً كبيراً عم معظم أجزاء ونواحي المدينة مع انتشار الفوضى والجماعات والعصابات المسلحة مع عجز القوات الأمنية في مكافحة تلك العصابات، والتي باتت تنهب وتسلب في المدينة.

وحسب سكان محليين إن عمليات الخطف والسرقات لاتزال مستمرة بالرغم من إعلان الحكومة العراقية انتهاء العمليات العسكرية فيها.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.