خيار التدخل العسكري لحفظ الأمن في كركوك وارد
خيار التدخل العسكري لحفظ الأمن في كركوك وارد

ميدل ايست أونلاين - بغداد – ترك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء الاحتمالات مفتوحة على خيار التدخل العسكري في كركوك التي يسكنها أكراد وعرب وتركمان اذا تطلب الأمر ذلك في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها المحافظة على خلفية استفتاء الانفصال الذي أعلنته اربيل.
وقال العبادي "إذا تعرض المواطن في كركوك للخطر، فواجبنا الشرعي فرض الأمن"، مضيفا "وجهت كلاما واضحا لشرطة كركوك بأداء واجبهم في حفظ الأمن وألا يتحولوا إلى أداة سياسية".
وتابع "دعونا ألا ندخل كركوك في النزاع". والأمن في كركوك منوط بقوات الأسايش (الأمن الكردي) والشرطة العراقية التابعة لبغداد.
وجدد رئيس الوزراء العراقي رفضه التام لأي شكل من أشكال الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي أثار إعلانه ردود فعل معارضة إقليميا ودوليا.
وقال خلال لقاء مع صحافيين في بغداد إن "الاستفتاء مرفوض، سواء حصل الآن أم في المستقبل. ومرفوض سواء حصل في الإقليم أو في المناطق المتنازع عليها".
ومن المرتقب أن يصوت أكراد العراق في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول في استفتاء على استقلال الإقليم، دعا إليه الزعيم الكردي مسعود بارزاني في يونيو/حزيران.
كما صوت مجلس محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل على شمول المحافظة بالاستفتاء، الذي أيده المحافظ نفسه.
وأثارت دعوة بارزاني ردود فعل إقليمية ودولية داعية إلى إلغاء عملية التصويت. كما أن بغداد ضاعفت ضغوطها على الإقليم بدءا من رفضه في البرلمان مرورا بإقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم ووصولا إلى أمر المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، بوقف الاستفتاء "لعدم دستوريته".
ووسط هذا الجدل وفي مسعى لإرجاء الاستفتاء، قدمت الولايات المتحدة ودول أخرى الأسبوع الماضي "مشروعا" لبارزاني، يتضمن مقترحات لـ"بدائل" عن الاستفتاء.
وأشار رئيس الإقليم إلى أنه سيرد على المقترحات في أسرع وقت ممكن.
وسبق لبارزاني أن أشار إلى أن فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء" لا يعني إعلان الاستقلال، بل بداية "محادثات جدية" مع بغداد لحل المشاكل العالقة.
ولذلك يرى خبراء أن تحديد موعد الاستفتاء ليس إلا وسيلة ضغط على بغداد لإعادة التفاوض معها حول حصص الأكراد الاقتصادية والسياسية.
وكانت العديد من الدول بينها تركيا وإيران قد حذرت الأكراد من الانفصال، معتبرة أن هذه الخطوة ستفجر صراعا أو حربا أهلية وهو ما سبق لبغداد أن حذرت منه.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.