​النجيفي يرد على بارزاني: انت تتحدث عن دولة أخرى انتهت منذ 14 عاما

​النجيفي يرد على بارزاني: انت تتحدث عن دولة أخرى انتهت منذ 14 عاما

محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي

بغداد اليوم- بغداد - قال محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الخميس، أن الحديث عن جرائم الأنفال، ومظلومية الشيعة، هو حديث عن دولة أخرى انتهت منذ 14 عاما، في إشارة الى تصريحات مسعود بارزاني الأخيرة حول مظلومية الشعب الكردي، خلال مساعيه لإجراء الاستفتاء.

وذكر النجيفي عبر صفحته في فيسبوك: "ماهي الا ايام ونسمع تبريرات من تعالت اصواتهم بالتهديد والوعيد وهم يعدون أوراقهم لمرحلة التفاوض فطاولة المفاوضات لا تتسع للعاجزين عن التفاهم والحوار الهادئ"، لافتا إلى أن "أي مفاوضات لا تعالج الوضع العراقي الجديد تعتبر عبثا لا تنتج الا مزيدا من الحروب والدماء".

وأضاف محافظ نينوى السابق: "مهما سمعنا عن مظلومية الشيعة وانفال الأكراد فانهم يتحدثون عن دولة غير دولتنا وعن دستور غير دستورنا ومنظومة حكم غادرناها لا علاقة لها بمنظومة حكمنا".

وتابع: "أنهم يتحدثون عن تاريخ مضى منذ ١٤ عام وانقضت معه أجهزته الامنية واستحِدث اصحاب المظلومية السابقة منظوماتهم من رحم قوات معارضتهم".

وأكمل النجيفي "أما من يحق له الحديث عن مظلوميته في الحقبة التي نعيشها فهم العرب السنة والمكونات التي كتب عليها سوء حظها معايشتهم لقرون طويلة، وبوصف آخر أبناء المناطق التي يشكل العرب السنة فيها أغلبية واضحة".

وأوضح النجيفي، أن أصحاب هذه المناطق "هم الذين عجزت الدولة عن حمايتهم من الارهاب وهم الذين اتهمتهم الدولة بالإرهاب. هم النازحون المشردون والعاجزون عن استخراج جثث ذويهم من تحت الانقاض وهم اصحاب مئات الآلاف من القتلى المدنيين ومثلهم من المعتقلين. بل هم الذين لا يمتلكون حق الإفصاح عن مظلوميتهم ولا حق تمييز المسيء من بينهم".

وأكمل: اتهموا بما ليس فيهم ولم يجدوا سبيلا للدفاع عن أنفسهم وتسلط عليهم الارهاب سنوات، وقد فقدوا قوة مقاومته وتحررت أراضيهم بعد تدميرها ولم يجدوا معينا لبنائها وإعمارها، وهم اصحاب الاجندة الأكثر سخونة في اي مفاوضات، وهم الذين انشغلوا بالصراعات التافهة عن مآسيهم الحقيقية"، ومضى بالقول: "هم الذين كان ضعفهم وغياب أملهم سببا لتسلط المتطرفين عليهم".

وأضاف النجيفي: "اما بقية المفاوضين فهم اما خائفون ان يلحقهم مصير من سبقهم أو مستفادون يخافون ان يفقدوا امتيازاتهم"، لافتا إلى أنه "تبقى الحقيقة التي هرب منها الجميع لا استقرار في العراق الا بأمان جميع أبناء شعبه دون تمييز ولا يمكن لدستور يطبق بانتقائية ان يكون مقنعا".

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قال خلال كلمة له من السليمانية، أمس، بأن "الشعب الكردي لم يجن من شراكته مع العراق طوال 100 عام غير الدمار، المتمثل بجرائم الأنفال، والقصف الكيمياوي، والتشريد فيما طالب بدعم الاستفتاء لمنع تكرار مأسي الشعب الكردي".

وأضاف بارزاني في كلمته، إن "ما تغير في بغداد هو الوجوه فقط. لا زال رفض الآخر قائما في الحكومة المركزية، الدينية، وهو أمر يتنافى مع مبادئ الشراكة التي بنيت على أساسها العلاقة بين بغداد وأربيل"، وتابع بالقول: "أخطأنا عندما عدنا الى بغداد بعد 2003 ،وسننفصل عن العراق بكل ود وأخوية".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.