مسعود البارزاني يؤكد اجراء الاستفتاء في موعده وإن لا احد بمقدوره ان يوقفه
مسعود البارزاني يؤكد اجراء الاستفتاء في موعده وإن لا احد بمقدوره ان يوقفه

متابعة المكتب الاعلامي - أكد السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان أن الاستفتاء سيجري في موعده في الخامس والعشرين من ايلول، ولن يستطع أحد ان يقف بوجهه ، وبمقدور الآخر ان لا يشارك فيه ، لكن لن يستطيع ان يقف بوجهه.
واشار البارزاني في كلمة القاها في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر الأحد الى انه لو عدنا قبل مائة عام لوجدنا ان الدولة العراقية مرت بمرحلتين : الاولى بعد الحرب العالمية الاولى حتى عام 2004 والثانية من عام 2003 حتى هذه اللحظة..وبعد سقوط النظام السابق في العراق عام 2003 قبلنا ان نكون جزءا من الدولة العراقية على اساس الشراكة ، مشيرا الى اننا كنا نأمل ان تكون هناك فرصة لعراق جديد يقوم على مبدأ الفدرالية والديمقراطية وسعينا بكل جهد لهذا الهدف..وبعد 2005 عندما تم اعداد دستور نعتقد انه كان جيدا ولم ينجح لولا تصويت شعب كردستان، في وقت لم تشارك اربع محافظات سنية هي نينوى وديالى وصلاح الدين الانبارالتي صوتت ضده.
واستعرض البارزاني جملة من المشاكل التي ظهرت لاحقا مع بغداد ، وقال لقد ظهر ان قسما من حكام بغداد قد تغيرت وجوههم على شكالة الانفال، ولم يبق وجود لمبدأ الشراكة ، والمادة 140 ماتت دون ان تنفذ.، كما ان البيشمركة كانت جزءا من المنظومة الامنية للدولة العراقية ولم يرسلوا لها حصتها من الموازنة ولم تحصل على الاسلحة ، بل راح حكام بغداد يهيأون شارعهم لعداوة شعب كردستانوالتهديدات ضد كردستان لم تنقطع .
واوضح البارازني ان قيادة كردستان فكرت بهذا الوضع في حزيران وفكرنا بهذا الحل لنكون جيرانا جيدين ونحن اخوة ناضلنا معها ان يتفهموا وجهات نظرنا ، وحاولنا كثيرا لنجد حلا مع بغداد والمجتمع الدولي ومع كل الاطراف وللاسف فإن بغداد هي التي لم تقبلنا واضطرتنا لان نتخذ هذا القرار، وهي من باشرت بالهجوم علينا.
واوضح البارزاني اننا نسعى لعلاقة صداقة مع بغداد وقرار الاستفتاء غير مفاجيء ، وما قمنا به يشكل قمة الديمقراطية ، وان العودة الى الجماهير خطوة امثل نحو الحرية وهم بدأوا فورا بالتهديد لمجرد اراد الشعب ان يعبر عن رايه في الاستقلال، وان الاستفتاء هو الخطوة الاولى لشعب كردستان ليعبر عن مصيره، ولا نريد الا علاقات حسن جوار مع بغداد وكل دول الجوار والعالم، وسنبدا حوار مع بغداد يمتد لفترة عام او عامين او اكثر ، ونحن اخوة مع العرب والاشوريين ولن تكون سببا في عداواة ومشاكل مع الجميع، ونرغب ببناء افضل العلاقات مع دول الجوار وستظهر لهم الحقيقة أننا اصدقاء ومتعاونين معهم.
ودعا البارزاني شعب كردستان الى ان يتوجه الى صناديق الاقتراع يوم الخامس والعشرين من ايلول ، وسيكون الاستفتاء خاليا من المشاكل ونظيفا باشتراك جميع الأحزاب الكردستانية ، وشكر الاحزاب الكردية والمفوضية والبيشركة لبذلهم الجهود لتكون عملية الاستفتاء ناجحة ومشرفة، مشيرا الى ان الاستقلال سيكون بمثابة الرد على ما تعرض له عوائل الشهداء الكرد.
وبشأن العلاقة مع تركيا وايران اوضح البازاني اننا اثبتنا لتركيا أننا عامل استقرار وتفاهم وتعاون وليس عامل تهديد ، والمجتمع الدولي سيتعامل مع الامر الواقع، داعيا تركيا الى عدم اغلاق بوابات حدودها مع كردستان ، ونفس الشيء مع ايران وتركيا وغيرها من دول العالم نعمل على تعزيز العلاقات معها ، وان الانفعال لم يكن في محله كان الموقف الدولي مفاجئا وموقف بغداد تغيرفعلا، مشيرا الى انه لم نتوقع ردود الافعال هذه من هذا الطرف او ذاك وقد توصلنا الى قناعة ان اجراء الاستفتاء هو اهون من الانتظار لمصير مجهول.
واعرب البارزاني عن أمله بأن تتفهم بغداد الوضع الجديد ، مشيرا الى انه لانفكر في أي نزاع او مواجهة مع الجيش العراقي ، وان أي تصرف صبياني لجهة تنتحل صفحة هذا التشكيل أو ذلك من الحشد فاننا دعونا اجهزتنا الى عدم الرد وان يحافظوا على الامن ولا يردوا على أي استفزاز، لافتا الى ان علاقته مع العبادي جيدة والتنسيق معه مستمر ، ولن نبادر الى العنف مع بغداد ومع الاطراف الاخرى وان يكون الحل عن طريق الحوار، ولا نتوقع نزاعا مسلحا مع بغداد.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.