أنقرة: كل الخيارات مطروحة في التعامل مع كردستان العراق
أنقرة: كل الخيارات مطروحة في التعامل مع كردستان العراق

روسيا اليوم - قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي الخميس، إن بلاده تتوجس زيادة الخطر الإرهابي الناجم من كردستان العراق، مؤكدا أن أنقرة لا تستبعد أي خيار لدرء التهديدات الأمنية المحتملة. وقال جانكلي للصحفيين في العاصمة الآذر بيجانية باكو التي يزورها حاليا: "نتوقع زيادة ملحوظة في عدد أنصار حزب العمال الكردستاني (الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا) شمالي العراق بعد استفتاء انفصال كردستان.. فالمشكلة تكمن في تنامي الخطر الإرهابي هناك.. لا يمكننا تجاهل ذلك والبقاء غير مبالين به". وأشار وزير الدفاع إلى أن تركيا تدرس كل الخيارات للرد على التطورات الأخيرة، وأنها مستعدة لاتخاذ أية إجراءات قائلا: "لدينا حدود بطول 400 كيلومتر مع إقليم كردستان ونترقب عن كثب تطورات الوضع. ستتخذ تركيا كل ما يلزم لردع التهديدات الصادرة (من تلك المناطق)، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة". وأكد جانكلي على حق العراق في استعادة النظام الدستوري على كافة أراضي البلاد، بما في ذلك من خلال التعاون مع شركائه، ردا على الاستفتاء الذي وصفه بأنه مخالف للدستور ويفتقد أي أساس قانوني. وشدد الوزير، إن الاستفتاء ينذر بإغراق العالم في مواجهة جديدة بسبب هشاشة التوازن العرقي والسكاني والطائفي في المنطقة، الذي "سيؤدي أبسط إخلال به إلى الإخلال بالتوازن العالمي بأسره". وأعرب جانكلي عن قناعته بأن استفتاء كردستان سيؤدي إلى عمليات تطهير عرقي ضد الأقليات في الإقليم. وقال: "منذ العام 2003 يتعرض التركمان للطرد من كركوك، هناك عملية تطهير عرقي، حيث يحل محلهم (التركمان) أفراد من القوميات الأخرى، تتاح لهم فرص العمل والتمويل. يجري ذلك بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة لضمها لاحقا للأراضي التي شهدت الاستفتاء". وأضاف: "كركوك لا تتبع المنطقة التي شملها الاستفتاء. كل الأقليات العرقية تواجه عمليات تشريد واستيعاب، وهو أمر مثير للاستياء ومرفوض".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.