«البيشمركه» تهجّر عرباً وتركمانا من كركوك… ومسافرون عالقون في كردستان
«البيشمركه» تهجّر عرباً وتركمانا من كركوك… ومسافرون عالقون في كردستان

بغداد ـ « القدس العربي» ـ من مشرق ريسان: أقدمت قوات البيشمركه الكردية و»الأسايش» (قوة أمنية كردية خاصة)، على تهجير عشرات العائلات العربية والتركمانية من محافظة كركوك شمالي العراق، عقب إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقطعت 58 عائلة «هجّرت قسراً» من كركوك، مسافة نحو 174 كم إلى الجنوب من المحافظة، قبل أن تصل إلى قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، طبقاً لما أكدت مصادر مطلعة في مفوضية حقوق الإنسان لـ«القدس العربي».
وكشفت العائلات العربية النازحة من كركوك عن قيام قوات الأمن الكردية بأخذ نسخ من مستمسكات العائلات المهجرة، التي تسكن في كركوك، وإجبارهم على التوقيع على أوراق تبين فيما بعد أنها تتضمن موافقتهم على إجراء الاستفتاء والمشاركة فيه، فضلاً عن قيام قوات الأمن الكردية بوضع إشارة حرف (ن) باللون الأحمر على بيوت النازحين»، من دون معرفة إلى ماذا ترمز أو الغاية منها.
في الموازاة، أسهم قرار تعليق الرحلات الجوية في كردستان العراق، مساء الجمعة الماضي، بإرباك في حركة الطيران، لا سيما أن الإقليم كان يصدّر تأشيرات الدخول للمسافرين «الفيزا» بشكل منفرد، بمعزل عن الحكومة الاتحادية في بغداد.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر صحافية، أن هناك العديد من الأجانب والعراقيين ينوون السفر إلى خارج العراق، لكن قرار تعليق الطيران في مطاري السليمانية وأربيل، فضلاً عن استحصالهم على «فيزا» الدخول إلى العراق من قبل إقليم كردستان منعهم من ذلك.
في السياق، قرر المجلس الأعلى للاستفتاء، تغيير اسمه إلى «المجلس الأعلى للاستقلال»، عقب اجتماع عقده، أمس الأحد، في مصيف صلاح الدين في أربيل.
ويعدّ الاجتماع، الذي عقد برئاسة بارزاني، وفقاً لمصادر صحافية، الأول بعد إجراء الاستفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وطبقاً للمصادر، فإن الكيان الجديد سيصبح بمثابة مجلس استشاري، لكن لا يصدر قرارات إلزامية، التي بدورها ستكون من مهام برلمان الإقليم، فضلاً عن ضلوعه بمهام الحوار مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في مسعى لإقناعهما بالاستفتاء ونتائجه.
إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون لإسرائيل أي دور في الاستفتاء التي أجري في إقليم كردستان العراق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه قوله، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس الأحد، إنه لم يكن هناك دور لإسرائيل «سوى الإعراب عن دعمها لطموحات الشعب الكردي».
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.