​حكومة نينوى ترفض صرف مبالغ «إعادة الاستقرار»… وتوجه برلماني لاستجواب المحافظ

​حكومة نينوى ترفض صرف مبالغ «إعادة الاستقرار»… وتوجه برلماني لاستجواب المحافظ

مجلس محافظة نينوى

بغداد ـ «القدس العربي»: انتقد مسؤولون وسياسيون من محافظة نينوى، تأخر عملية إعادة إعمار الموصل القديمة في الساحل الأيمن للمدينة، بعد مضي أشهر على تحرير المنطقة وإعلانها خالية من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكشف مسؤول محلي مصدر رفيع في مجلس محافظة نينوى لـ«القدس العربي»، عن وجود أكثر من 90 مليار دينار مخصصة لإعادة الاستقرار في الموصل، وعودة الحياة إلى المدينة، لم تصرف حتى الآن.

وطبقاً للمصدر، فإن تلك المبالغ مودعة لدى محافظة نينوى، وإن الأخيرة لم تصدر حتى الآن (وقت إعداد التقرير) أي توجيه بصرف دينار واحد منها، ناهيك عن عدم دفع رواتب موظفي البلدية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

في الأثناء، يعتزم النائب عن محافظة نينوى محمد العبد ربه، استجواب محافظ نينوى نوفل العاكوب في البرلمان.

وقال لـ«القدس العربي»: «كان من المقرر استجواب محافظ نينوى في وقت سابق، على خلفية وجود مخالفات إدارية ومالية وقانونية»، معلناً في الوقت ذاته «اكتمال جميع الإجراءات المتعلقة بالاستجواب، وسنقدم هذه الملف إلى رئاسة مجلس النواب لتحديد جلسة خاصة لاستجواب المحافظ».

وكشف النائب عن محافظة نينوى، عن تقديم مجلس المحافظة ملفاً لاستجواب محافظ نينوى، لكنه «تراجع» عن ذلك بعد «انضمام عدد من أعضاء المجلس إلى جبهة المحافظ». من دون تحديد أسماء الأعضاء. على الرغم من أن «هؤلاء كانوا يتحدثون عن وجود ملفات فساد، واتهموا المحافظ بها».

وفي الشأن ذاته، طالب عضو في مجلس نينوى، رائد الطالب، الحكومة الاتحادية بـ«استنفار جميع طاقاتها وإمكاناتها لإعمار الموصل، بكون إن الحكومة المحلية لا تمتلك الإمكانات المطلوبة، وإن توفرت فهي محدودة جداً».

ووصف الأضرار التي لحقت بالموصل القديمة، بأنها «تفوق أضرار الكوارث والزلازل»، مشدداً على أهمية «رفع الأنقاض كمرحلة أولى؛ قبل الشروع بإعادة إعمار المدينة».

وتابع: «نحن نحتاج إلى جهد كبير لنصل إلى مرحلة الصفر، المتمثلة برفع الأنقاض وتنظيف المدينة قبل إعمارها»، لافتاً «نحن كحكومة محلية نستجدي آلية لرفع الأنقاض. كيف يمكن أن نعيد إعمار المنطقة بأكملها؟»

وطبقاً للطالب، «لو استنفرت الحكومة الاتحادية إمكانات والجهد الهندسي للمحافظات العراقية، برفع الأنقاض من المدينة على أقل تقدير، لتم الشروع بعملية الإعمار منذ أشهر».

وأضاف: «نحن لدينا الطاقات البشرية. أهالي الموصل مستعدون للمشاركة بحملة إعادة إعمار المدينة القديمة، لكن نحتاج إلى آليات تخصصية، وهذه مسؤولية الحكومة الاتحادية».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.