​صحيفة: هكذا سيتعامل العبادي مع اقليم كردستان بعد تنحي بارزاني

​صحيفة: هكذا سيتعامل العبادي مع اقليم كردستان بعد تنحي بارزاني

صحيفة العرب اللندنية

بغداد اليوم - متابعة - نقلت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير نشرته الاثنين، عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة حيدر العبادي إن "بغداد لم تحسم موقفها بشأن ما إذا كان تنحّي الزعيم الكردي مسعود البارزاني من منصب رئيس إقليم كردستان كافيا لوقف تداعيات استفتاء الاستقلال". وقالت الصحيفة إن "العبادي لم يقرر بعد كيف يتعامل مع إعلان البارزاني عن تنحّيه من منصب رئيس إقليم كردستان، وما إذا كان هذا القرار كافيا لفتح صفحة جديدة مع أربيل". وتضيف هذه المصادر أن "العبادي يتلقى استشارات من مقربين تناقش إمكانية أن يكون تنحّي البارزاني مناورة لاستيعاب تداعيات الاستفتاء بعدما تأكد من استعداد بغداد للذهاب بعيدا في إجراءاتها العقابية ضد إقليم كردستان".

ويوم الاحد وصف رئيس الإقليم مسعود بارزاني انسحاب قوات البيشمركة من كركوك بـ"الخيانة العظمى"، في إشارة إلى تواطؤ بعض شركائه الأكراد مع الحكومة العراقية إثر استعادة القوات الحكومية السيطرة على مدينة كركوك. وتساءل في كلمة له عما "إذا كانت واشنطن ترغب بمعاقبة كردستان”، مؤكدا أن ليلة الـ16 من أكتوبر تعرضت كركوك وقوات البيشمركة لخيانة كبيرة. وقال بارزاني بعد وقت قليل من قبول برلمان كردستان تنحّيه عن رئاسة الإقليم "هذه الخيانة أثّرت كثيرا على تنفيذ خططنا في حماية مناطقنا وأثّرت أيضا على قوات البيشمركة". وأكد أن "الهدف ممّا جرى لم يكن تطبيق الدستور وإنما كسر إرادة شعب كردستان". وقال "قررت عدم التمديد لي بمنصب رئيس إقليم كردستان وسأبقى بالخدمة العامة بالبيشمركة". وقال البارزاني في رسالته التي تليت الأحد في افتتاح جلسة لبرلمان كردستان "سوف لن أستمر في هذا المنصب وأرفض الاستمرار فيه. لا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم وتمديد عمر الرئاسة".

واكملت الصحيفة نقلا عن المصادر أن "ردة فعل بغداد على الاستفتاء لم تكن ضمن حسابات البارزاني، ولكنّ الصدمة الأكبر جاءت من دول الإقليم والمجتمع الدولي منها، إذ اكتفى الجميع بمشاهدة الحكومة الاتحادية وهي تبسط سلطتها على مناطق واسعة وموارد كبيرة كانت تحت نفوذ إقليم كردستان قبل الاستفتاء". ويقول مقربون من العبادي بحسب الصحيفة إن "نيجرفان البارزاني نجل شقيق الزعيم الكردي الذي انتقلت إلى مسؤولياته أهمّ صلاحيات رئيس إقليم كردستان يحظى بثقة واسعة داخل الأوساط السياسية الشيعية.ويعرف عن نيجرفان البارزاني انشغالاته الاقتصادية وقلة اهتمامه بالقضايا العسكرية". وتقول مصادر في أربيل إن "مسعود البارزاني يحاول إرسال إشارات إلى بغداد تؤكد أن نيجرفان البارزاني هو المسؤول الجديد في الإقليم وليس نجله مسرور".

ويوصف مسرور، نجل البارزاني، بـ"أنه محرك التوجه القومي الانفصالي في أربيل ولا يحظى بالقبول في بغداد". وقالت الصحيفة أن "البارزاني الأب جرّد نجله مسرور من هذا الامتياز، وألحق وكالة الاستخبارات الكردية بالحكومة التي يتولاها نيجرفان البارزاني، ونقل مسؤولية القوات الكردية إلى وزارة الدفاع في حكومة إقليم كردستان".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.