العبادي يحذر من تفشي الإرهاب في المنطقة
العبادي يحذر من تفشي الإرهاب في المنطقة

العرب اللندنية - حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت من خطورة التصعيد في المنطقة، وما يمكن أن يترتب على ذلك من نشوء جماعات إرهابية تكفيرية. وفي معرض إعلانه انطلاق عملية عسكرية جديدة لتحرير مناطق أعالي الفرات قرب الحدود السورية، قال العبادي إن:" ما يحدث في المنطقة تصعيد خطير سيؤدي إلى نشوء جماعات إرهابية تكفيرية وعمليات قتل وتهجير ، ونحذر من هذا التصعيد". وأعرب العبادي عن "استعداد العراق للعب دور في حل المشاكل بالمنطقة ، وهو يمتلك من الخبرة ما يجعله قادر على هذا الأمر لإبعاد المنطقة عن هذا الخطر" . وقال العبادي "من يعتقد من دول المنطقة بأنه سيكون في مأمن من خطر الإرهاب عندما يُستهدف بلد آخر فهو واهم ، وندعو للقاء سريع للقادة في المنطقة لأننا نحرص على عدم تكرار الأزمات ، ونشوء جيل جديد من الفكر الإرهابي
وقال العبادي ، للصحفيين في كربلاء :"بدأت القوات العراقية السبت بعمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات إلى الحدود السورية، وهي مناطق صحراوية شاسعة تحتاج الى تطهير". وأضاف" نحن نقضي على داعش عسكريا ، ولكن هناك فكرا منحرفا يحاول أن يثبت وجوده ، وهناك من يساعد الارهابيين من خلال حملات تهويل وتخويف للمواطنين في التواصل الاجتماعي عن حدوث تفجيرات وهمية ". وحذر العبادي وسائل الاعلام والمثقفين وجميع المواطنين من هؤلاء ، قائلا :"هناك من يحاول اضعاف أجهزتنا الأمنية بسبب قصر نظر ولتحقيق مكسب سياسي". وأضاف "نجحنا في ثلاثة ، تحرير الأرض ، وتوحيد الوطن ، واجهاض محاولة تعريض أمن البلد الداخلي للخطر ، وهذا الخطر مازال قائما ".
وقال العبادي ، في تصريحات صحفية ، إن "الحكومة عازمة على إجراء الانتخابات العامة المقبلة في أجواء سليمة ، وتم تخصيص أموال كبيرة لإجرائها ، ولا يجوز دخول الجيش والحشد الشعبي في الانتخابات ، وهناك عيوب في العملية السياسية يجب اصلاحها". وذكر أن "العراقيين نجحوا في تحرير المناطق وتوحيد الوطن ، ومواجهة أي تهديد ، وأن محاولات الارهاب باءت بالفشل". وقال إن "زيارتي للسعودية ليست مجاملة، وإنما للبدء بعمل حقيقي من أجل سيادة العراق، ولأول مرة تبعث السعودية طائرات لزائريها بشكل مباشر للعراق".
وقال العبادي إن "الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، وتم تخصيص أموالا كبيرة لإنجاحها"، مبينا أنه "لا يجوز مشاركة الجيش والحشد الشعبي في الانتخابات". وتابع، أن "العملية السياسية فيها الكثير من العيوب ونستطيع إصلاحها". وأكد رئيس الوزراء "عدم الحاجة إلى وساطة مع أبناء شعبنا في محافظات العراق الشمالية"، معربا عن أسفه "لاتهام البشمركة الذين لم يقاتلوا الجيش العراقي بالخيانة". وكشف، عن "محاولات للإرهاب بتنفيذ عملياته على المدنيين فعلينا الحذر"، مشيرا إلى أن "العراق خسر 100 مليار دولار في حربه ضد داعش". ولفت العبادي، إلى أن "هناك جماعات سياسية تنتظر حدوث عمل إرهابي لتحقيق مكاسب". كما ثمن "جهود العتبات المقدسة والأجهزة الأمنية وأبناء كربلاء والجهد التطوعي للتنظيف ووعي الزائرين".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.