​نازحو الموصل يخشون العودة إلى منازلهم خوفاً من ممارسات الحشد الشعبي

​نازحو الموصل يخشون العودة إلى منازلهم خوفاً من ممارسات الحشد الشعبي

​نازحو الموصل

رووداو- أربيل ... على الرغم من استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل منذ أشهر، لكن الكثير من العائلات النازحة لا تزال تقيم في مخيمات أربيل، وغير مستعدة للعودة إلى منازلها، وأرجع بعض النازحين هذا القرار إلى التوجس من الوضع الأمني في المدينة وما أسموه "ممارسات الحشد الشعبي ضد المدنيين". وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن حكومة إقليم كوردستان إلى أن 24 ألف عائلة موصلية نازحة لا تزال موجودة في 10 مخيمات بمدينة أربيل وحدها، وسط نقص الدعم الحكومي من بغداد. وقال خالص حارس وهو أب لـ5 أبناء ونزح مع عائلته إلى إقليم كوردستان، من حي البكر بالجانب الأيسر من الموصل، قبل ثلاث سنوات، لشبكة رووداو الإعلامية: "لم نتلق أي مساعدات من الحكومة العراقية، نحن في أمان هنا لذا فإننا سنبقى وسنتحمل برد الشتاء القارس في المخيمات، لأن حياتنا ستتعرض للخطر في حال عودتنا إلى الموصل".

من جانبه، قال عبدالسلام محمد، الذي نزح من الموصل قبل 6 أشهر، "خوفاً من ممارسات الحشد الشعبي"، لرووداو: "نشكر مؤسسة البارزاني الخيرية على تقديم المساعدات لنا، نحن لن نعود إلى الموصل لأن الوضع هناك غاية في السوء ويتم ممارسة الظلم والاضطهاد ضد المدنيين، لقد عاد شقيقي إلى المدينة، لكنه اعتقل من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي منذ 5 أشهر ولايزال مصيره مجهولاً حتى الآن".

وبحسب البيانات الرسمية، فإن كل عائلة نازحة بحاجة إلى 100 لتر من النفط الأبيض شهرياً، ما يعني أن كمية النفط اللازمة للنازحين في مدينة أربيل، هي نحو مليونين و400 ألف لتر. بدوره، قال مسؤول مخيمات أربيل، رزكار عبيد، لرووداو: "فصل الشتاء على الأبواب، لكن لم تصلنا أي مساعدات من قبل الحكومة العراقية، وعلى الرغم أنه كان من المقرر توزيع 200 لتر لكل عائلة نازحة، لكن ذلك لم ينفذ عملياً". وتابع أن "أوضاع النازحين تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، والحظر الجوي على مطارات إقليم كوردستان تسبب بحدوث أضرارٍ كبيرة لا يمكن تصورها، (في إشارة إلى منع وصول الإغاثات الدولية للنازحين)". يشار إلى مخيم الخازر لوحده يضم أكثر من 4 آلاف خيمة، وتصل نسبة نازحي محافظة نينوى فيها إلى 80%، وبقية النازحين هم من محافظتي الأنبار وصلاح الدين.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.