​على أنقاض منازلهم المهدمة.. موصليون يتطلعون للعودة إلى مدينتهم القديمة

​على أنقاض منازلهم المهدمة.. موصليون يتطلعون للعودة إلى مدينتهم القديمة

الموصل

نينوى /الغد برس: في جانب الموصل الأيسر لم يعد هناك منزلا كاملا او قيد الانشاء او حتى شقة صغيرة مستقطعة من منزل فارغة، والاسعار تتراوح بين 300 الف دينار عراقي الى 800 الف دينار وهو ما لا يقدر اغلب سكان الموصل دفعه. ارتفاع الاسعار في الجانب الايسر وقلة المنازل القابلة للسكن جاء بسبب حجم الدمار ونقص الخدمات الذي طالب جانب المدينة الايمن، كما ان المنطقة القديمة التي كانت تتوسط الايمن ويقطن فيها الالاف لم تعد صالحة.

وتبلغ نسبة الدمار بحسب بلدية الموصل الى 90% في القديمة وفي الايمن بشكل عام 70 %، وكانت البلدية قد طرحت، في وقت سابق، مشروعا لإسكان سكان القديمة بمجمعات تبنى حديثا وتحول القديمة الى منطقة اثرية. لكن مدير بلدية الموصل عبدالستار الحبو أكد لـ"الغد برس"، أن "الامر اصبح شبه مستحيل لان لا جهود فعلية من قبل الحكومة الاتحادية لدعم الموصل بشكل عام والجانب الايمن والقديمة بشكل خاص". وأضاف انه "منذ التحرير والوضع على ما هو عليه وبدء يسوء اكثر، لأنه بعد التحرير كان هناك دعم بدء يتلاشى فعليا حتى اصبح تنظيم الشوارع من قبل عمال البلدية غاية بالصعوبة بسبب نقص المال والوقود". وبينما يغيب الامر عن مجلس المحافظة المنشغل بتعيين محافظ جديد للموصل بالانتخاب بعد اقالة نوفل العاكوب، يرى موصليون ان المدينة بجانبها الاسر تتجه نحو المجهول.

الصحفي الموصلي سعد عامر أوضح لـ"الغد برس"، ان "الوضع في الموصل خصوصا الايمن يتجه نحو الاسوء، اشهر على التحرير ولا تغير في وجه المدينة المدمرة، كل شيء هنا خراب وحتى رفع الانقاض بطيئة جدا". إلى ذلك قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري لـ"الغد برس"، إن "الامن مستقر ونحن نقدم كافة التسهيلات لكل الجهات التي تعمل في الموصل من خلال التنسيق مع الشرطة الاتحادية التي تمسك زمام الامور في الجانب الايمن، ولكن الحكومة المحلية هي المسؤولة عن الاعمار والتأهيل ولا نشاهد اي شيء يجري من قبلهم". ويعد أيمن الموصل ومركزه المنقطة القديمة، مركز مدينة الموصل التي تعتبر عاصمة محافظة نينوى الاقليمية، لكن اغلب الدوائر الحكومية وعقب التحرير هجرت الجانب الواقع الى الغرب نحو الشرق حيث الايسر الاقل تضررا من المعركة وفتح مكاتبها هناك. وهو ما يجعل الجانب الايمن بالذات غير مرغوب فيه حتى من قبل الاهالي، خصوصا ان الجسور الرئيسية الخمس لا تزال مدمرة وما يربط الجانبين هما جسرين عائمين أنشأتهما الهندسة العسكرية.

مصدر في محافظة نينوى، أكد لـ"الغد برس"، إن "اعمال تأهيل الجسور الرئيسية والاعمار بشكل عام بطيء في الموصل"، محملاً مجلس المحافظة "السبب كونهم يعدون الجهة الرقابية والداعمة للحكومة المحلية، الا انهم نسو الموصل ووضعها بعد التحرير وانشغلوا بتغير المحافظ ووضع محافظ جديد". وبحسب المصدر فأن "اكثر من 10 الاف منزل في المنطقة القديمة مدمرة بشكل شبه كامل، اضافة الى عشرات الاف من المتاجر، غير المساجد والكنائس العتيقة".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.