​السفير الأمريكي في العراق: نتطلع للمساعدة في حل الخلافات بين اربيل وبغداد

​السفير الأمريكي في العراق: نتطلع للمساعدة في حل الخلافات بين اربيل وبغداد

دوغلاس سليمان

وكالة باسنيوز .. أكد دوغلاس سليمان، السفير الأمريكي في العراق، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تحجيم النفوذ الإيراني ومساعدة الحكومة المركزية في العراق لحل خلافاتها مع إقليم كوردستان، موجهاً انتقادات حادة لطهران ودورها في المنطقة. وقال السفير الأميركي لدى العراق لوكالة ‹أسوشيتد برس› الأمريكية ، الاثنين، «إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها . الإيرانيون ساعدوا الحكومة العراقية - بصورة ما - في هزيمة داعش ، لكني لم أر الإيرانيين يقدمون الأموال للمساعدات الإنسانية، ولم أر أياً منهم يقدم مساعدات لبرامج الاستقرار التي تديرها الأمم المتحدة». ومضى سليمان بالقول: «العراق يتعافى من فترة عصيبة شهد خلالها قدراً كبيراً من الدمار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية ، ونعتقد أن على العراق التمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع جميع جيرانه، وإيران من بينها » . وتمتلك طهران نفوذاً واسعاً في العراق منذ سنوات، سواءً على صعيد تأثيرها على الحكومة المركزية في بغداد ، أو عن طريق المليشيات المسلحة(الحشد الشعبي) التي تدين لها بالولاء المطلق. إذ لا تزال الميليشيات الطائفية تلعب دوراً متنامياً ومتماهياً مع الدور الإيراني الهيمني في العراق. فلقد استطاع الحرس الثوري ربط الكثير من الميليشيات المدرجة في قائمة الحشد الشعبي بولاية الفقيه. وهذا ما سمح لطهران ببسط نفوذها بالعراق وإعادة الانتشار في المؤسسات الأمنية والعسكرية للدولة العراقية، ورفضها لأية مطالب بحل هذه الميليشيات، كما فعلت إدارة الرئيس ترامب مؤخراً. وتابع السفير الأمريكي «إن الجهود الأخيرة التي قام بها العراق لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن جعلت الولايات المتحدة تأمل في أن تلعب هاتان الدولتان دوراً أكبر في دعم العراق للنهوض من كبوته. كما تأمل الولايات المتحدة في المساعدة على تهدئة التوترات بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان عقب استفتاء الاستقلال في سبتمبر/ أيلول الذى رفضته بغداد». وذكر السفير الأمريكي أن الدور الذي تلعبه بلاده «وإن كان متواضعا بعض الشيء، هو محاولة مساعدة الجانبين على التوصل إلى حلول للمضي قدماً عبر بوابة المناقشات»، مؤكداً دعم الجانبين لفكرة المناقشات والمفاوضات التي لم تبدأ بعد لإنهاء الأزمة.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.