مقرب منه: العبادي منزعج من ضغوط أميركية بشأن الخلاف مع أربيل
مقرب منه: العبادي منزعج من ضغوط أميركية بشأن الخلاف مع أربيل
بغداد اليوم - خاص ... أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، السبت، انزعاج رئيس الوزراء حيدر العبادي من ضغوط أميركية فيما يخص الأزمة بين بغداد وأربيل، فيما بين ان العبادي لم ولن يقبل بأي ضغوطات دولية لمنح الإقليم مكتسبات غير شرعية. وقال جعفر، وهو مقرب من رئيس الوزراء في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "دخول القوات العراقية الاتحادية إلى المناطق المختلف عليها كان تحت إشراف المستشارين الأمريكيين مع مستشارين مع الكرد (البيشمركة) ومستشارين من الحكومة الاتحادية"، مبينا ان "المشكلة تكمن في تدخل مسعود بارزاني في شؤون تلك اللجنة وبالتالي رفض ما تم الاتفاق عليه من قبل اللجنة الثلاثية، لانسحاب البيشمركة إلى الخط الأزرق لسنة 2003، وانسحابها من منفذ إبراهيم الخليل وفيشخابور".
وأضاف ان "الأمريكيين وبدل ان يضغطوا على الكرد لتطبيق الاتفاق، قاموا بالضغط على الحكومة الاتحادية للاستجابة لمطالب غير شرعية لحكومة إقليم كردستان، وهذا ما أزعج رئيس الوزراء حيدر العبادي"، موضحا ان "الوساطة الأمريكية لحل الأزمة بين بغداد وأربيل موجود منذ دخول القوات الاتحادية إلى المناطق المختلف عليها". وبين المقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "النفس الأمريكي قريب من الكرد، خصوصا بما يخص الجانب العسكري، لكن العبادي لن يقبل بأي ضغوطات أمريكية أو دولية، خصوصا بعد التحرك الكردي لتدويل الأزمة".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر، صرح بإن الولايات المتحدة ملتزمة جداً بنجاح الأكراد في العراق في الوقت الحالي كما فعلت ذلك ابان حرب الخليج الثانية. وأوضح ماكماستر في مؤتمر سنوي لمؤسسة "جيمس تاون" أن حل المشكلات بين حكومة إقليم كردستان والعراق يمثل أولوية كبيرة للرئيس دونالد ترمب، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وفريق الأمن القومي الأميركي بأكمله. وأشار ماكماستر إلى أنه "منذ عام 1991، ساعدت الولايات المتحدة على منع المزيد من الفظائع والوحشية التي تستهدف السكان الأكراد في شمال العراق، من خلال عملية عسكرية سميت باسم "عملية توفير الراحة"، واستمرت لمدة 12 عاماً، حتى عام 2003 عندما أطاحت الولايات المتحدة والتحالف الدولي بنظام صدام حسين، في إطار "عملية حرية العراق". وقال مستشار الأمن القومي الأميركي: "ماذا حدث بعدها، لقد رأينا المنطقة الكردية تزدهر؛ إنها معجزة تقريباً عندما ننظر إلى ما حدث في شمال العراق، حيث المدن الجميلة في السليمانية وأربيل ودهوك، ورأينا عودة السكان إلى تلك المناطق، ورأينا الحيوية، على الرغم من الاقتصاد الضعيف". وأضاف إن "ما نريده هو نجاح العراق، وأن يكون العراق قوياً، ونعتقد أن جانباً مهماً من قوة العراق هو حل هذا النزاع والتوتر بين المنطقة الكردية وبقية العراق، ونحن ملتزمون بذلك". وشدد ماكماستر: "إننا ملتزمون بالسلامة الإقليمية للعراق، وبالسلامة الإقليمية للمنطقة الكردية".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.



