​إيران تشهد تظاهرات واسعة على تردي الاوضاع المعيشية..وتهتف بالموت لروحاني وخامنئي

​إيران تشهد تظاهرات واسعة على تردي الاوضاع المعيشية..وتهتف بالموت لروحاني وخامنئي

تظاهرات

دبي ــ البيان، طهران - وكالات ... خرجت حشود ضخمة من الإيرانيين منذ الخميس الماضي إلى الشوارع في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والفقر والبطالة وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وخرج مئات الإيرانيين الخميس في تظاهرات في شوارع مشهد، وهتف بعضهم "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور". وردد بعض المحتجين هتافات "غادروا سورية.. فكروا فينا"، في انتقاد لنشر إيران قوات في سورية، دعما للرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عام 2011. وألقت السلطات الإيرانية الخميس القبض على نحو 100 شخص على الأقل من المشاركين في تظاهرات شعبية خرجت في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، حسبما قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار.

وحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل، ظهرت قوات الأمن وهي تستخدم مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المحتجين. وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام شبه رسمية، بخروج مظاهرات أخرى في محافظة خراسان رضوي. وأوضح أفشار لـ"موقع الحرة" أن السلطات المحلية في مشهد وصفت التظاهرات بأنها "غير مرخصة وأعدها أعداء الثورة"، وهو لقب يصف به النظام الإيراني معارضيه. وأضاف أن أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع التظاهرات التي قال إنها شملت مدن محافظة خراسان ومناطق خارجها مثل مدينة يزد هو "إعلان حكومة (الرئيس الإيراني حسن) روحاني قبل نحو أسبوع أنها تنوي زيادة أسعار الوقود والخبز وكثير من مكونات السلة الغذائية الأساسية للمواطن الإيراني". وقال المعارض الإيراني إن "كل ذلك لا يمكن أن تطيقه شرائح واسعة كبيرة في إيران وعلى الأخص الطبقة المتوسطة التي كانت دائما المحرك الرئيسي للانتفاضات في إيران، في تاريخها الحديث". وقال الناشط والكاتب الإيراني يوسف عزيزي لـ"موقع الحرة" إن التظاهرات اندلعت كذلك في "مدينة نيسابور القريبة من مشهد وفي مدينة شاهرود وبعض المدن الأخرى الفقيرة... لكن التظاهرات التي خرجت في مشهد هي الأوسع إذ يقدر عدد المشاركين فيها بالآلاف، كما أنها شهدت هتافات معادية لروحاني وللمرشد (علي خامنئي)". وأوضح عزيزي أن التظاهرات الأخيرة "ليست وليدة اليوم" مشيرا إلى "احتجاجات وإضرابات نظمها في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة معلمون وعمال"، وأضاف "يكاد لا يمر يوم خلال الأشهر الماضية من دون احتجاجات أو إضرابات في مدن مختلفة خاصة في طهران والأهواز". وأضاف أن التظاهرات في المدن الإيرانية "أصبحت سياسية اجتماعية، والدليل الهتافات ضد خامنئي وروحاني وضد مساعدة النظام السوري".

من جانبه، أوضح أفشار أن التظاهرات "لو كانت مرتبطة بشريحة معينة لربما كان احتواؤها ممكنا ولو بشكل مؤقت... لكن شعار الانتفاضة هو ‘لا للغلاء’ وهذا الغلاء الذي أعلنته حكومة روحاني بشمل 80 مليون إيراني". ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى عالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها، نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس، رغم تأكيد الحكومة إنها ستتحقق. ويعتقد كثير من الإيرانيين أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة. ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة خلال السنة المالية الجارية، ما يمثل ارتفاعا نسبته 1.4 في المئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 ملايين عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليونا.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.