​صحيفة: العبادي سيدعو حكومة كردستان لارسال وفدها التفاوضي بهذا التاريخ بعد اجتماع للرئاسات الثلاث

​صحيفة: العبادي سيدعو حكومة كردستان لارسال وفدها التفاوضي بهذا التاريخ بعد اجتماع للرئاسات الثلاث

العبادي

بغداد اليوم- متابعة أفادت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء، بأن الأوساط السياسية في العراق تترقب ً اجتماعا للرئاسات الثلاث، من المقرر عقده أواخر الاسبوع الجاري أو مطلع الاسبوع المقبل، بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مرجحة خروج الاجتماع بعدة مقررات من بينها ابلاغ كردستان بإرسال وفدها التفاوضي الى بغداد. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن الاجتماع سيعقد "في قصر السلام ببغداد، برئاسة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، لبحث الأزمة بين بغداد وأربيل". وأضافت، أن "من المرجح أن يخرج الاجتماع بقرارٍ يفضي إلى إجراء حوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق، وإبلاغ الأخيرة بإرسال وفدها التفاوضي". ولفتت الى أن "الاجتماع المرتقب سيشهد حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد أن غاب عن الاجتماع السابق بداعي وعكة صحية"، على حد تعبيرها. الرواتب وأشار تقرير الصحيفة الى أن "لجنة خاصة في مجلس الوزراء العراقي تعكف على تدقيق قوائم موظف إقليم كردستان، بغية توفير بغداد رواتب الموظفين في الإقليم".

ونقل مصدر "مصدر رفيع" في رئاسة الوزراء، للصحيفة، أن "هناك لجنة حكومية عالية المستوى، في مجلس الوزراء تعمل على تدقيق سجلات الموظفين في إقليم كردستان العراق"، ً مضيفا إن "هناك ً أعدادا كبيرة من الموظفين الوهميين- أو ما يعرف محليا ً بالفضائيين، مثبتة أسماؤهم ضمن القوائم المرسلة من قبل الإقليم إلى بغداد". و ً طبقا للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بحسب الصحيفة، فإن "عملية التدقيق قد تأخذ وقتا بسبب اسماء الموظفين الفضائيين"، ً مبينا أن "هذه الظاهرة (الفضائيين) لا توجد في الإقليم فقط، بل في معظم المؤسسات الحكومية الاتحادية في العراق". وعن النسبة المخصصة لإقليم كردستان في الموازنة المالية الاتحادية لعام 2018 ،أكد المصدر أن "النسبة المخصصة لإقليم كردستان العراق ثابتة 67.12 ٪وأقرها مجلس الوزراء ومن غير الممكن تعديلها". "التغيير" تطالب بآلية جديدة وتابعت الصحيفة في تقريرها، أن "ملف رواتب موظفي الإقليم، يعد من بين المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، الذي أسهم في خلق توتر واحتجاجات شعبية داخل مدن كردستان نتيجة تأخر صرف الرواتب ّ لعدة أشهر، الأمر الذي دفع حركة التغيير الكردستاني إلى مطالبة الحكومة الاتحادية باعتماد آلية جديدة لصرف رواتب موظفي وزارتي التربية والصحة في إقليم كردستان". ونقلت الصحيفة عن النائب عن كتلة التغيير، هوشيار عبد الله، أن "على الحكومة الاتحادية أن توزع رواتب موظفي وزارتي الصحة والتربية في إقليم كردستان بشكل مباشر من خلال آلية جديدة تتضمن التنسيق مع المصارف الموجودة في الإقليم". وبين عبد الله، أن "هذه الطريقة هي الأضمن في توزيع رواتب الموظفين بشكل كامل، ً خصوصا وأن هناك أنباء تفيد بأنه في حال توزيعها من قبل حكومة الإقليم سيتم استقطاع ربعها أو نصفها". وتابع: "نحن في حركة التغيير نسعى للنأي بالموظفين في الإقليم عن التجاذبات السياسية ً وخصوصا بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وقد آن الأوان لكي يشعر الموظف في الإقليم بأن مصدر معيشته في أمان مهما حصل". وأوضح، أن "رواتب موظفي الإقليم وللأسف كانت تستخدم طيلة السنوات الماضية كأداة للتنافس السياسي من قبل الاحزاب الرئيسية، وقد وصل الحال في كثير من الأحيان إلى فصل موظفين بسبب تصويتهم لجهة معينة، وهذه السياسة تم تطبيقها بشكل واسع ضد حركة التغيير بعد كل انتخابات". وأعرب عبدالله عن أمله في أن "يتم توزيع رواتب موظفي كافة الوزارات في الإقليم في مواعيد منتظمة وبشكل كامل دون أية استقطاعات، فهذا أبسط حق من حقوق الموظف". وشدد على ضرورة "أن تقوم الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها تجاه المواطنين في إقليم كردستان، وأن تراعي أحوالهم المعيشية ً خصوصا في خضم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الإقليم". وفد كردي "موحد" وأشار التقرير إلى أن "حكومة إقليم كردستان العراق ترتب أوراقها، ً تمهيدا لتسمية الوفد ً المفاوض، وأن يكون موحدا ويضم جمع القوى السياسية الكردستانية". ونقلت الصحيفة عن السياسي الكردي البارز محمود عثمان، إنه "لم يتم تحديد موعد لزيارة الوفد الكردستاني إلى بغداد، لكنها (الزيارة) يمكن أن تحدد بعد الاجتماع المرتقب للرئاسات الثلاث بحضور العبادي، المقرر عقده أواخر الاسبوع الجاري أو مطلع الاسبوع المقبل (...) هناك معلومات تفيد بأن موعد زيارة الوفد إلى بغداد سيتم تحديده خلال الاجتماع". وأضاف: "الوفد عادة يمثل حكومة إقليم كردستان العراق، كما يضم ً أيضا ً عددا من القوى السياسية الكردستانية"، ً مشددا على أهمية "مشاركة القوى السياسية الكردستانية ـ من خارج حكومة الإقليم، في هذا الوفد حتى يكون ً شاملا، ويمثل جميع القوى السياسية الكردستانية، لإجراء المباحثات في بغداد". وأعرب السياسي الكردي عن رغبته في أن يكون هناك "تمثيل لحركة التغيير" في الوفد المفاوض، لكنه أكد إن ذلك الأمر لم "يُ ّ حدد بعد"، بكونه يعتمد على "مدى التعاون بين الأحزاب الكردستانية". ورأى أهمية "إشراك جمع القوى السياسية الكردستانية في الوفد التفاوضي"، ً عازيا السبب في ذلك إلى أن "المواضيع المقرر بحثها ليست حزبية".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.