وردي: المحافظات المنكوبة وراء إصرار القوى السنّية على تأجيل الانتخابات
وردي: المحافظات المنكوبة وراء إصرار القوى السنّية على تأجيل الانتخابات

بغداد اليوم - بغداد ... أكدت النائب عن تحالف القوى العراقية لقاء وردي، الخميس، إن "اجراء الانتخابات استحقاق دستوري وتحالف القوى داعم لها، كونها الضمانة الأساسية للتغيير ولكن يجب أن يتم تهيأ الظروف السليمة لإجراءها وضمان نزاهتها كي تكون معبرة عن إرادة الشعب واستحالة توافر الظروف السليمة للانتخابات اذا تم اجراءها في موعدها المحدد مع وجود اكثر من ثلاثة ملايين وثلاث مائة ألف، اي بنسبة ٥٨ بالمئة من النازحين لم يتمكنوا من العودة لمدنهم بحسب إحصاءات وزارة الهجرة الأخيرة". وأضافت أن "اختلال الاستقرار الأمني والخدمي في المناطق المحررة وضعف الكبير في تحديث سجلات الناخبين في تلك المناطق أيضا يدفع للمطالبة بتأجيل الانتخابات"، مبينة أن "نسبة التحديث في نينوى 10% وفِي الأنبار 25% وصلاح الدين 38%". وتابعت وردي: "كما سيتم اعتماد البطاقة القديمه التي تفتقر لعنصر الحماية وعدم التلاعب، لأنها بطاقة لا تعتمد على القارئ الإلكتروني وبإمكان استغلالها في عملية التزوير لانها تسمح بانتحال شخصيه ناخب أو الإدلاء باقتراع غيابي او التصويت ببطاقة اقتراع تم التأشير عليها مسبقا، كما كذلك عدم إكمال المفوضية العليا للانتخابات إجراءاتها الفنية واللوجستية في المدن المحررة". وأوضحت أن كافة تلك الأمور، تشكل عوامل منطقية وواقعية للتأجيل"، مشيرة إلى أن "اليوم كانت هناك ارادة واضحة من أغلبية أعضاء مجلس النواب وذلك مراعاة لظروف وواقع الانتخابات".
وأعربت وردي، وهي نائب عن محافظة الأنبار، عن أسفها الشديد، من "إرادة أخرى افشلت تأجيل الانتخابات، بأساليب متعددة وفي مقدمتها محاولة فرض واقع حال على مكون كامل وعدم احترام ظروفه الصعبة واستغلال نكبته للفوز بمقاعده". وبينت أن "محافظه الأنبار من المحافظات التي صوت البرلمان على أنها منطقه منكوبة، وأن ما يقارب من ٤٠ بالمئة من أهاليها لازالوا نازحين والذين عادوا لمدنهم لازالو يعانون الأمرّين نتيجة نقص الخدمات الأساسية المقدمة لهم"، لافتة إلى أن "الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها إما أنه لا يفكر بإرادة شعب نازح أو يريد استغلال ظروف أبناء المحافظات المنكوبة". وجددت النائب عن تحالف القوى، الجميع إلى "مراعاة مصلحة جميع العراقيين دون تمييز، والعمل معاً من أجل إعادة النازحين، وإعادة الاستقرار لمدنهم وتهيأة الظروف المناسبة للانتخابات والعمل وفق مبدأ لاغالب ولامغلوب".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.