العبادي لمؤتمر دافوس: العراق يحتاج 100 مليار دولار
العبادي لمؤتمر دافوس: العراق يحتاج 100 مليار دولار
الفرات نيوز ... دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس قبل عودته الى بغداد دعا المستثمرين الأجانب لمساعدة العراق في إعادة بنائه بعد هزيمة داعش وإحراز تقدم في إعادة توحيد البلاد. وقال العبادي في كلمته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنه سيحتاج ما يصل إلى 100 مليار دولار لإصلاح البنية التحتية المتهالكة والمدن التي مزقتها الحرب. وأضاف إن العراق في حاجة إلى المساعدة في عشرات المشروعات، مع استعداد بغداد لمؤتمر مانحين رئيسيين في الكويت الشهر المقبل، سيعقد بالتنسيق مع البنك الدولي. وأبلغ العبادي "إنها كميات ضخمة من الأموال، نعلم أننا لا نستطيع تدبيرها من خلال ميزانيتنا" مؤكداً "نعلم أننا لا نستطيع تدبيرها من خلال المنح، هذا مستحيل تقريبا، لذا نلجأ الآن إلى الاستثمار وإعادة البناء من خلال الاستثمارات، هذه خطوة إلى الأمام ونستطيع تحقيقها".
وبذل العبادي العام الماضي جهودا لحل أزمة في العلاقات مع إقليم كردستان، الذي صوت للاستقلال في استفتاء العام الماضي لم تعترف به بغداد، وإضطر لتسليم حقول نفطية رئيسية ومساحات من الأراضي للقوات الاتحادية. وقال رئيس الوزراء إنه اجتمع بالفعل مرتين منذ بداية العام مع رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني، مضيفا أن بارزاني وافق على تسليم النفط لشركة تسويق النفط الاتحادية {سومو}، بينما تناقش بغداد وأربيل المستوى المحدد لتحويلات الميزانية. وأقر العبادي بصعوبة الموازنة في سعي بغداد للحصول على دعم عسكري أو اقتصادي من واشنطن وطهران. وقال إن السعودية مهتمة بشكل متزايد ببناء علاقات مع العراق وحذر من تصعيد التوترات مع إيران. وتابع قائلا ان "أي تغيير في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران هو ضار بنا وضار بالمنطقة، إنه يعني أنه ستكون هناك صراعات، واحتكاكات في مكان ما، ولن يكون العراق بمنأى عن ذلك". وقال العبادي إنه طلب من جميع الأطراف النأي بخلافاتهم عن العراق عندما يساعدون بلاده. وأضاف أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، سيتمسك باتفاق خفض إنتاج الخام، حيث يحتاج إلى سعر مستقر لإعادة بناء اقتصاده. وقال العبادي، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، إن "هناك خلافات بين الدول يجب حلها بالحوار"، مبيناً أن "سياستنا هي عدم التدخل في شؤون الآخرين". وأضاف العبادي، أن "المشاكل هي التي جاءت بداعش للعراق، ولا نريد عودتها".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.