​مخطط امريكي جديد لتقسيم العراق

​مخطط امريكي جديد لتقسيم العراق

شبكة فوكس نيوز الامريكية

اسرار ميديا / فوكس نيوز : بعد فشل مقترح عام 2006 من قبل السناتور جو بايدن القاضي بتقسيم العراق لثلاث دول سنية وكردية وشيعية وكذلك مخطط لتقسيم سوريا الى كيانات في اطار الفوضى الخلاقة و الثورات المزعومة ، نشرت شبكة فوكس نيوز الامريكية مقال بقلم جيم جونسون رئيس مجموعة الدراسات الامنية في القوات الخاصة بالجيش الامريكي بعنوان (لاحلال السلام في سوريا والعراق اسمحوا لهم بالتفكك ) يطرح خطة جديدة لتقسيم المنطقة جاء فيه :

ان نزاهة الدول القومية مفهوم مهم ولا ينبغي التفكير بفكرة تجزئتها إلا إذا كانت الدولة نفسها هي المشكلة. هذا هو الوضع في سوريا والعراق اليوم – بلدين فقط بالاسم، حيث أظهر السنة والشيعة والأكراد أنهم غير قادرين على العيش معا في سلام. هذه ليست مجرد مسألة داخلية تؤثر على شعب البلدين. القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والقوات الروسية في سوريا، منغمستين بشكل عميق في القتال بين المجموعات العرقية الثلاث. فالقوتان النوويتان تدعمان كلا الجانبين المختلفين، مما يخلق خطر نشوب صراع بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن يتصاعد الى حد الخروج عن السيطرة.

على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي، قيل إن الغارات الجوية الأمريكية قتلت مقاولين عسكريين روسيين (يتراوح عددهم بين أربعة الى بضع عشرات وفقا لتقارير إعلامية مختلفة) ترافق القوات الموالية للحكومة السورية. وهذا يمثل تصعيدا خطيرا للقتال في الحرب الأهلية السورية. وكانت القوات السورية والروسية تهاجم مقاتلين أكراد تدعمهم القوات الأمريكية.

وكانت هذه أول تدخل مباشر للولايات المتحدة في مقتل الرعايا الروس في سوريا. في حين أن الروس الذين قتلوا وصفوا حاليا بأنهم مقاتلين متعاقدين قد يكونوا أعضاء في الجيش الروسي. وفي كلتا الحالتين فان وجودهم في سوريا تديره موسكو.

ولكن هناك قضايا أكبر بكثير من هذا التصادم في اللعب – وتحديدا مدى قوة الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة ضد روسيا حيث تلعب اللعبة النهائية للحرب الأهلية في سوريا. كان الهجوم الذى قامت فيه القوات الجوية الامريكية بقصف الروس فى منطقة غنية بالنفط وربما يكون جس نبض الروس لمعرفة مدى التعزيز الذى يمكن ان يدفعوا به في المنطقة.

في الوقت الراهن، فإن الوضع المستقبلي لسوريا وكذلك العراق لايزال في اللعب . الدكتاتور السوري بشار الأسد قد يكون قادرا على ذبح ما يكفي من خصومه لإعلان انتصار دموي. ولكن حتى مع مساعدة القوات الروسية والإيرانية وعشرات الآلاف من الوكلاء والميليشيات الشيعية، لا يستطيع الأسد السيطرة على كامل بلاده أكثر مما تسيطر عليه الحكومة العراقية على كل البلد.

اذا ماذا يحدث الان؟ سنوات أكثر من الحرب بين السنة والشيعة والأكراد في سوريا والعراق، مع خسائر مروعة؟ نزاع أوسع في الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإسرائيل وحتى القوات الإيرانية تقاتل فيها؟

مجموعة الدراسات الأمنية، التي أترأسها، وضعت خطة العام الماضي للعراق وسوريا التي لا تزال تبدو الطريق الأكثر احتمالا للاستقرار، إن لم يكن بالضبط السلام. وهي تقبل الحقيقة على أساس أن دولتي العراق وسوريا محطمتان ولا تمثلان شعبهما بأي طريقة مجدية. لذلك دعونا نتوقف عن التظاهر أنها تعمل.

وتقترح خطتنا الاستقلالية وتقرير المصير في نهاية المطاف للمناطق السنية في العراق وسوريا والحكومة الإقليمية الكردية في العراق بعد هزيمة داعش وإزالة نظام الأسد في سوريا.

وتدعو الخطة الى حماية دولية لمدة 10 اعوام فى الاجزاء السنية من العراق وسوريا، التى تسيطر عليها قوات من دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة، لفصل الفصائل المتحاربة وانهاء القتال. وفي نهاية 10 سنوات، نقترح أن تعطى الناس داخل المحمية الفرصة للتصويت واختيار واحد من ثلاثة خيارات للمستقبل:

1- تحويل غرب العراق وشرق سوريا إلى مناطق مستقلة داخل الدول القائمة.

2- تحويل المحمية إلى جمهورية مستقلة ليست جزءا من العراق ولا سوريا.

3- تحويل المحمية إلى جمهوريتين مستقلتين – واحدة في الأراضي التي هي الآن جزء من العراق، والآخر في الأراضي التي هي الآن جزء من سوريا.

لقد فشلت الدول القومية القائمة في العراق وسوريا بالفعل وتفتت. ومن المستبعد جدا أن تتم إعادة إندماج المناطق السنية والكردية بنجاح مع المناطق الشيعية المهيمنة في كل بلد. إن السكان في هذه المناطق يخفون كره هائل لحكوماتهم المركزية.

يمكننا أن نركل العلبة على الطريق ونأمل ألا تظهر مجموعة أخرى من التمرد من رماد ما بعد داعش العراق وسوريا، لكن التاريخ يقول إن ذلك لن يحدث.

ومثلما ظهر داعش من الفراغ الذي خلفه الرئيس أوباما عندما هرب من العراق، لذلك فان خليفة داعش سيفعل نفس الشيء إذا فشلنا في السماح لشعوب تلك البلدان بالتحرر من مضطهديها وتقرير المصير.

دعونا نفعل الشيء الصحيح هذه المرة. في بعض الأحيان النزول النزول الى الهيكل الموجود لبناء واحد جديد وأفضل هو أفضل وسيلة للخروج من حالة سيئة.

فهل يستطيع المرجع الاعلى للمسلمين الشيعة اية الله علي السيستاني بفتاويه وحشده الشعبي الوقوف مرة اخرى بوجه الخطط الامريكية لتقسيم الشرق الاوسط وافشالها مرة اخرى.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.