​البرلمان العراقي يراهن على جلسة الخميس لتمديد ولايته وسط مقاطعة الأكراد

​البرلمان العراقي يراهن على جلسة الخميس لتمديد ولايته وسط مقاطعة الأكراد

​البرلمان العراقي

بغداد ـ «القدس العربي»: في موازاة تحركات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، يسعى عدد من النواب، أغلبهم من الخاسرين في الانتخابات الأخيرة، إلى تعديل «رابع» لقانون انتخابات مجلس النواب العراقي، يقضي بتمديد عمله لحين الانتهاء من عمليات التحقيق في الخروقات التي رافقت العملية الانتخابية.

المتحدث باسم تحالف «النصر» حسين العادلي، أشار إلى أن ائتلافه يرى أن «مشروع قانون تمديد عمر مجلس النواب فيه خلاف دستوري، ولنا في عام 2010 سابقة، حيث انتهت مدة البرلمان واستمرت الحكومة تسعة أشهر من دون غطاء برلماني، وقد اتفق الجميع حينها على عدم دستورية تمديد عمل البرلمان»، متابعاً أن «المحكمة الاتحادية هي الفيصل في قضية مشروعية التمديد من عدمه». كذلك، أعلن الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، عدم مشاركة أعضاء كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، في جلسة التمديد لمجلس النواب، واصفاً التمديد بأنه «غير دستوري».

وقال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي، عرفات كرم، أن «التمديد (لمجلس النواب) انتهاك للمادتين 66 و 67 من الدستور العراقي، حيث جاء في الدستور أن مدة الدورة النيابية أربع سنوات، لا تمدد إلا في حال عدم إقرار الموازنة العامة، حيث يمدد الفصل النيابي فقط، لذا فإن تمديد الدورة النيابية كلها انتهاك للدستور». وأضاف: «الدافع الرئيسي للأطراف التي تسعى لتمديد الدورة النيابية هو رغبة تلك الأطراف في تخريب العملية السياسية، وإصدار قوانين تخدم مصالح الأطراف التي لم تفز في الانتخابات، ونحن لم نقاطع مجلس النواب العراقي، بل نقاطع الجلسات التي يقصد منها التمديد». مقاطعة جلسات البرلمان لم تقتصر على الحزب الديمقراطي الكردستاني، بل شملت أيضاً حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، الذي اعتبر الاجراء البرلماني «غير دستوري». النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، بختيار شاويس، قال في تصريح أورده الموقع الرسمي للحزب، إن «كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني لن تشارك في جلسات مناقشة والتصويت على مقترح تمديد عمر مجلس النواب، لأن هذا التعديل غير دستوري»، مضيفاً إن «عمر مجلس النواب سينتهي في نهاية الشهر الجاري، ولا يجوز اصدار اي تعديل ينص على تمديد عمر مجلس النواب».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.