​تقرير بريطاني يرصد نشاط التحالف في صحراء الأنبار واستياء الحشد الشعبي

​تقرير بريطاني يرصد نشاط التحالف في صحراء الأنبار واستياء الحشد الشعبي

قاعدة عين الاسد

بغداد اليوم-متابعة... نشر موقع ميدل ايست آي البريطاني، تقريرا سلط الضوء فيه نشاط قوات التحالف الدولي في صحراء الأنبار، لافتا الى انها تهاجم مواقع لداعش في سوريا انطلاقاً من العراق. وذكر الموقع، أنه "في صحراء محافظة الأنبار التي حُررت من تنظيم داعش قبل عام، مايزال هناك تواجد نشط لقوات دولية ضمن قوات التحالف الدولي"، لافتا الى ان "أصوات صواريخ للتحالف الدولي تنطلق من قاعدة قريبة من مدينة القائم عابرة الحدود باتجاه سوريا مايزال صداها يتردد بين كل ليليتين أو ثلاث تقريباً".

و كشف مصدر رفيع المستوى من قوات الحشد الشعبي لموقع "مدل ايست آي"، ان "قوات تحالف مشكلة من قوات أميركية وفرنسية وكندية، تتمركز في ثلاث قواعد متقاربة ضمن مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات مربعة قرب بلدة البغدادي في محافظة الانبار على بعد 150 كم عن الحدود، على امتداد قواعد عمليات أخرى قرب القائم". وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه إن "بلدة البغدادي تعتبر الآن أحد أكبر القواعد الاميركية في العراق. إنها عبارة عن ثلاث قواعد في منطقة واحدة وتقع تحت حراسة مشددة من قبل الجيش العراقي، لا يمكن لأي قوة عراقية أخرى الاقتراب الى هناك". وذكر الموقع أن "المتحدث باسم قوات التحالف في العراق الكولونيل شون رايان، أكد ماقاله العبادي بأن أعداداً قليلة من قوات التحالف تتواجد في محافظة الانبار".

ونقل الموقع عن ريان قوله: "إن المواقع التي تستخدمها القوات الدولية في المحافظة هي مواقع تديرها قوات عراقية وأن التحالف لايمتلك أي قاعدة عسكرية خاصة به في الانبار". وأضاف الكولونيل رايان قائلا "لدينا عدد قليل جدا من القواعد المؤقتة لأغراض العمليات فقط وليس بالضرورة ان تكون داخل العراق. أي قاعدة عمليات صغيرة نستخدمها تكون بشكل مؤقت، ليس لدينا أي قاعدة يطلق عليها قاعدة دائمية، ودائما ما نتواجد في قواعد عراقية تديرها قوات عراقية". وتابع، أن "قوات التحالف بالاساس مؤلفة من مدربين ومستشارين يقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية إذا ما رافقوهم في مهمة، مقراً بأن قوات التحالف استخدمت منطقة القائم لشن عمليات برية، ولكنه أشار الى أن هذه العمليات تتم دعما للقوات المسلحة العراقية".

وأثناء قيادته لدورية على امتداد المواضع الحدودية لقواته، أكد نائب قائد قوات الحشد لغرب الانبار أحمد نصر الله، تواجد قواعد للتحالف في المنطقة الصحراوية حول القائم . وأضاف نصر الله أن "الامريكان يطّلعون على أي شيء في هذه المنطقة حتى على أنشطة داعش ولكنهم لايفعلون شيئاً، وبدلا من ذلك يهاجمون الحشد ويخلقون مشاكل. أميركا لاتريد قوات أمنية عراقية في هذه المنطقة الصحراوية". واستشهد نصر الله بهجوم وقع في الانبار قبل عدة أسابيع استهدف قوات للحشد بدلا من مسلحي داعش. الهجوم الذي لم تنجم عنه أي خسائر، كان في الواقع تمريناً غير متقن قامت به القوات الكندية وقدمت بعدها اعتذارا للحكومة العراقية . من جانب آخر قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل رايان "نحن نشاهد فلول مسلحي داعش وهم يرجعون مرة اخرى لمنطقة الانبار واستخدامها كملاذ آمن"، رغم ذلك أقر في ما بعد بأن قوات التحالف "لاتقوم بما هو كافٍ من عمليات عسكرية في الانبار. المهمة هنا ماتزال على حالها وهي إدامة إلحاق الهزيمة بداعش".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.