ائتلاف العبادي حرك ملفا ضد المالكي لانهاء حظوظه بنيل منصب نائب رئيس الجمهورية
ائتلاف العبادي حرك ملفا ضد المالكي لانهاء حظوظه بنيل منصب نائب رئيس الجمهورية

بغداد اليوم - متابعة... قالت صحيفة لبنانية في تقرير لها نشرته، الإثنين، 01 نيسان 2019 ،ان ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، يقود حراكا لفتح ملف ضد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يتعلق بهدر المال العام خارج الضوابط خلال فترة حكمه. وذكرت صحيفة الاخبار، أن "التحقيقات الرسمية تذكي نار أخصام يحاولون استثمارها وفق مصالحهم، الصراعات السياسية، تحقيقا لمكاسب أو تصفية لحسابات، من سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، وصولا إلى غرق العبارة، كلها إشارات على حجم الفساد المستشري شمالا، كحال الدولة ومؤسساتها العاجزة عن فرض حضورها. الساسة غارقون في صراعاتهم، والشعب دوما ما يدفع الثمن". وتابعت أنه: " ً بعيدا عن هدوء إجازة ذكرى الإمام الكاظم الذي تعيشه العاصمة بغداد، ثمة حراك سياسي نشط شمالي البلاد، حراك هو أشبه بجمر تحت الرماد، حركته عبارة الموت في مدينة الموصل (21 آذار/ مارس الماضي)، باعثة تنافسًا سياسيا للإمساك بقرار محافظة نينوى ومدينة الموصل على حد سواء،أمنيا وسياسيا".
واردفت أنه "قبل أيام، قدم 78 نائبا طلبا إلى رئاسة البرلمان لتشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث ملابسات مذبحة سبايكر (حزيران/ يونيو 2014 ) التي ارتكبها تنظيم داعش بحق منتسبين إلى القوات الأمنية، إلى جانب حالات هدر المال العام إبان حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2010 ـــ 2014). وأوضحت أن "النائب يوسف الكلابي عن ائتلاف النصر، المتحالف مع سائرون، والحكمة، والقائمة الوطنية تصدر هذا الحراك، علما أن هذه القوى مجتمعة تتهم المالكي وحكومته بانفاق مبالغ مالية ضخمة خارج الضوابط المعتمدة في مشروع الموازنة الاتحادية في عام 2014 ،لتنفيذ مشاريع خدمية واقتصادية وهمية في المحافظات الشمالية والغربية، التي سقطت بيد التنظيم في ذلك العام". وكان تحالف سائرون دعا، العام الماضي، إلى فتح تحقيق شفاف في أسباب سقوط الموصل بيد داعش، وإدانة كل مسؤول عن تلك الحادثة، في موقف فسر آنذاك بمحاولات القضاء على حضور المالكي.
ورأت الصحيفة أن، "تفسيرات تحضر اليوم مجددا، على خلفية استمرار الخلاف الحاد بين زعيم ائتلاف دولة القانون وكل من حيدر العبادي ومقتدى الصدر، والذي لا يبدو أن حله وارد حاليا، على رغم المحاولات الجدية لرأب الصدع بين المالكي والعبادي من جهة، والمالكي والصدر من جهة أخرى". ونقلت الصحيفة عن مصدر نيابي في تحالف الفتح وضعه "مقترح النصر في سياق تنافس متجدد يلوح في الأفق بين المالكي والعبادي". وقال المصدر: "في العراق، يجب أن نبحث دائما عن الخلفية السياسية لأي قرار أو خطوة مفاجئة، وإن أكدت حادثة غرق العبارة ضرورة إجراء تحقيقات رسمية برلمانية، إلا أن السبب الرئيس لنبش كل الملفات المتصلة بمدينة الموصل هو الخلاف الحاد والخفي بين المالكي والعبادي على منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية".وأضاف أن "السباق حام بين الرجلين لنيله، مع عزم تحالف البناء (المالكي والعامري، إلى جانب رئيس المشروع العربي خميس الخنجر) ترشيح المالكي، في وقت تؤكد فيه تقارير إعلامية أن الإصلاح لن يقبل بتولي المالكي المنصب مجددا، بل يميل إلى إسناده للعبادي، كتعويض عن خسارته لمنصب رئاسة الوزراء، وهو ما تنفيه مصادر الحكمة، مشيرة في إلى أنه "ما من حديث مماثل في الآونة الأخيرة".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.