​تقرير أممي: 3.3 مليون نازح في العراق

​تقرير أممي: 3.3 مليون نازح في العراق

 الأمم المتحدة

بغداد - صحيفة البيان الاماراتية وكالات : أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الضغوطات والقيود المفروضة على النازحين والمُشرّدين داخل العراق، نتيجة العمليات العسكرية المُستمرّة منذ أكثر من عامين في مناطق وسط وغرب البلاد. وتشير الأرقام الرسميّة لوجود أكثر من 3.3 مليون نازح في العراق نصفهم من الأطفال، خصوصاً من تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ويتركز حوالي ثلاثة أرباع النازحين داخلياً من محافظتين فقط هما الأنبار ونينوى. ويمثل النازحون من الأنبار نسبة 43%، ونينوى 34%، بينما يستضيف شمال العراق ووسطه 70% من النازحين، ويستضيف إقليم كردستان نحو 30% وجنوب العراق 3%. وأوضحت الأرقام أيضاً أن 3 محافظات هي بغداد والأنبار ودهوك تستضيف 83% من النازحين. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثمة حاجة ملحة إلى نحو 450 مليون دولار هذا العام، بينما لا يتجاوز الممول منها 6%. وتحدثت لجنة المهجرين في البرلمان العراقي عن ضياع نصف أموال صندوق رعاية النازحين العراقيين بسبب الفساد، بينما تتزايد المخاوف هذا العام من تجاوز عددهم 4 ملايين نازح. وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أريان زوميري، إن هناك تصاعداً في عمليات النقل الإجباري للنازحين من مناطقهم حديثاً في العراق. وأكّد نازحو الأنبار، غرب العراق، أنهم يواجهون معاناة إنسانية جديدة؛ بسبب معاملة القوات الأمنية العراقية "السيئة"، التي تصادفهم عند عودتهم إلى مدنهم الأصلية، للخلاص من النزوح والسكن في المخيمات منذ أكثر من عام. ويتوجب على نازحي الأنبار الذين قضوا فترة نزوحهم في مدن شمال العراق، الدخول إلى العاصمة بغداد، ومنها إلى الرمادي مركز محافظة الأنبار، لكن القوات الأمنية تشترط عليهم إحضار كفيل من سكنة بغداد يكفلهم لمجرد مرورهم بالعاصمة. وكانت تلك العوائل قد واجهت الأزمة نفسها في طريق نزوحها من مناطق الأنبار إلى بغداد ومدن الشمال، لدى دخول تنظيم "الدولة" إلى المحافظة، حيث طلب منها الاستعانة بكفيل، وتسبب هذا الشرط آنذاك بأزمة إنسانية على منطقة "جسر بزيبز" لمئات العوائل العالقة دون اهتمام بأوضاعها. وأكّد نازحون من الأنبار أن بعض الأشخاص من أهالي بغداد؛ بينهم منتسبون إلى القوات الأمنية، استغلوا الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون في العراء منذ أيام، وأخذوا يكفلون الأسر مقابل مبلغ يتراوح ما بين الـ100-200 دولار.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

الأمم المتحدة  ,   النازحين  ,