​?حملة تهجير قسرية في شمال بغداد ومخاوف من نزاعات عشائرية

​?حملة تهجير قسرية في شمال بغداد ومخاوف من نزاعات عشائرية

القدس العربي

اسطنبول ـ «القدس العربي»: تحدثت مصادر محلية لـ «القدس العربي» عن تهجير أكثر من مئة عائلة من العشائر السُنّية في شمال العاصمة العراقية منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وقال أحد وجهاء العشائر في ناحية الراشدية (17 كيلومترا شمال بغداد) ان «حملة تهجير للعوائل السُنّية تنفذها قيادة الفرقة 11 منذ يوم الاثنين من الأسبوع الماضي شملت أكثر من مائة عائلة».

وأضاف ان «الحملة يقودها ضابط استخبارات الفرقة، النقيب صلاح الزهيري، الذي قام بتبليغ العوائل السُنّية في المنطقة بإخلاء منازلهم فورا». وأكد المصدر على «مساندة بعض الميليشيات للقوة التي يقودها النقيب الزهيري»، واتهم الميليشيات بالوقوف وراء عملية «إحراق وتفجير العشرات من بيوت سكان المنطقة»، حسب قوله.

وأشار المصدر العشائري إلى ان عددا من شيوخ العشائر ووجهائها تم اعتقالهم قبل تنفيذ حملة التهجير»، لكنه لم يذكر لـ «القدس العربي» أسماء الشيوخ المعتقلين، مكتفيا بالقول ان من بينهم الشيخ هاشم جعاطة الذي يبلغ من العمر 75 عاما.

وقال إن «اتصالا أجراه أحد أقرباء الشيخ هاشم مع قائد الفرقة 11، اللواء الركن صائب المحياوي الطائي، لمعرفة مكان اعتقاله وأسبابه ولكن من دون أن يتلقى إجابة وافية».

وطالت حملة الاعتقالات أكثر من 120 شخصا تتراوح أعمارهم بين 17 و75 عاما، حسب ما أفاد به المصدر الذي ذكر ان «العوائل التي تم تهجيرها اضطرت إلى السير مشيا على الأقدام لأكثر من عشرة كيلومترات بسبب حظر سير المركبات في المنطقة».

ونفى المصدر ان يكون هناك «أي وجود حالي أو سابق لعناصر تنظيم الدولة في المنطقة»، مستبعدا ان تكون «هناك خلفيات طائفية وراء حملة التهجير»، ومؤكدا على أنها جاءت بعد «اشتباكات عنيفة خاضتها الفرقة مع مسلحين في قرية السواجن بالقرب من مركز الناحية مساء السبت 21 أيار/ مايو». وقال «انه ليس متأكدا من هوية المسلحين وانتمائهم».

من جهة أخرى، قال أبو محمد الطائي، وهو من أبناء عشيرة السواكن ويقطن القرية التي تحمل اسم العشيرة، ان مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة «هاجموا قرية السواكن بالقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقتلوا ثلاثة من أبناء العشيرة وجرحوا آخرين بعد اشتباكات مع أبناء العشيرة الذين استطاعوا ان يرغموهم على الفرار بين البساتين قبل ان يطاردهم جنود اللواء 43 التابع للفرقة 11».

وتعيش ناحية الراشدية والقرى التابعة لها «أجواء متوترة خشية تصاعد عمليات الثأر والانتقام بين العشائر السُنّية والشيعية التي تجاور بعضها بعضا»، حسب الطائي.

وأضاف أن هناك «تعزيزات دفعت بها قيادة عمليات بغداد إلى المنطقة لحفظ الأمن ومنع أي نزاعات عشائرية يمكن ان تحدث بعد مقتل عدد من أبناء عشيرة السواكن التي تنتمي إلى الطائفة الشيعية»، كما قال.

رائد الحامد


شارك الموضوع ...