​علاوي: لقاء قريب يجمعني مع الصدر لدخول الإنتخابات بجهد جبهوي

​علاوي: لقاء قريب يجمعني مع الصدر لدخول الإنتخابات بجهد جبهوي

رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي

(صوت العراق) كشف رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي عن الاعداد للقاء قريب يجمعه بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد عطلة عيد الاضحى، موضحاً ان هذا اللقاء سيكون ضمن لقاءات عدة مع سياسيين آخرين في اطار السعي لدخول الانتخابات المقبلة بعمل جبهوي. وقال علاوي خلال لقاء مع قناة الشرقية في معرض رده على سؤال بشأن تحالفاته في الانتخابات المقبلة (قررنا أن ندخل الانتخابات بعمل جبهوي ويكون حزب الوفاق جزءاً مهماً فيه، مع الاطراف التي تؤمن بالمشروع الوطني ودولة المواطنة والقضاء على الطائفية)، وأكدا انه بدأ الاتصال ببعض القوى والشخصيات السياسية ومنهم صالح المطلك وقاسم الفهداوي وأعضاء كتلة الأحرار ومع قوى من خارج العملية السياسية ، مضيفاً(وسوف يتم ترتيب لقاء مع سماحة السيد مقتدى الصدر بعد العيد إن شاء الله).

وتابع ان (مواقفنا واضحة ، فنحن نريد انتخابات نزيهة ونتعامل مع كل جهة تتبنى التوجه الوطني ، ووجهنا رسائل لجميع القادة لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات وإجرائها مع انتخابات مجلس النواب)، موضحاً ان (من الأسباب التي دعت إلى هذه المطالبة استكمال (الانتصار على داعش وتحرير الأراضي وعودة النازحين في العديد من المحافظات واستبدال مفوضية الانتخابات وتعيين قضاة بالمفوضية ومراقبة من جانب الأمم المتحدة)، مؤكداً تلقيه تجاوباً من الجميع بهذا الصدد.وبشأن قرار تغيير حركة الوفاق إلى حزب وما اذا كان لهذا القرار علاقة بقانون الأحزاب، قال (بالتأكيد هو استجابة لقانون الأحزاب الذي انتظرناه 14 سنة ، ونحن ننتظر صدور قانون الانتخابات ، وقد تكوَن رأي لدى الأخوة في حركة الوفاق ، بأنه يجب تحويل الحركة إلى حزب ، يضاف لذلك هو الاستعداد لمرحلة خطيرة لا سمح الله في طريق العراق ، من خلال تحرير المدن من قبضة داعش ، وما بعد التحرير ، إضافة إلى الاستعداد لانتخابات مجالس المحافظات التي نأمل أن تؤجل إلى انتخابات مجلس النواب).

وفيما اذا كان هذا القرار يتعلق بجانب مالي ، اوضح (بالتأكيد هو جزء من قانون الانتخابات ، وحتى القوى السياسية لا تمد يدها إلى الدول العالمية ، ولا تمد يدها إلى المال العام ، يحق للأحزاب أن تمول من جانب الحكومة بقدر معقول حسب تاريخ الحركة أو الحزب ، وبالتالي هذا يحصن الحركات والأحزاب ، ونحن لا نتسلم أموالاً وتمويلنا ذاتي ، لكن هناك جهات أخرى تأخذ أموالاً )، مضيفاً ان (هذا موضوع مهم لأن المال السياسي بدأيلعب بالانتخابات ). وشدد علاوي على ان (إصلاح العملية السياسية يجب أن يكون من خلال انتخابات نزيهة ولو بدرجة 65 بالمئة لا أكثر حتى تأتي ، حكومة قادرة على توحيد العراق والخروج من نفق الطائفية).ورداً على مداخلة بشأن القبول بهذه النسبة من نزاهة الانتخابات فيما يطالب الشعب بنسبة لاتقل عن 95 بالمئة، اوضح ( نقبل بنسبة نزاهة 65 بالمئة في الانتخابات ، وهذا هو الواقع، ففي عام 2010 خرج الشعب العراقي على الرغم من الإجراءات الصارمة من إقصاء واجتثاث ، والنتيجة بالرغم من الفوز إلا أننا خرجنا خاسرين ، نتيجة لعدم نزاهة الانتخابات وتدخلات خارجية من جارتنا إيران ومن توافق معها ، لهذا نقبل بنسبة 65 بالمئة للخروج من الكارثة التي وقع العراق فيها). ورداً على سؤال عن سبب عدم زيارته لإيران وأخذ منها صك الغفران وينتهي الأمر ، قال(لو كانت الزيارة حلاً كنت ذهبت ، لكن ينبغي تغير نهج قادة إيران وعدم التدخل بالشأن الداخلي للعراق ، هناك مثل يقول الجار قبل الدار ونحن نبحث عن الجار لكي يستقر الدار ، وهذا ينطبق على الدول ، لهذا كانت انتخابات 2010 دليلاً على توفر النزاهة بالانتخابات ، أما فيما يخص إيران وتركيا وباقي الدول فيجب أن تفحص العلاقة معها لأن العراق باتجاه مواضيع مهمة منها القضاء على داعش وتطهير الموصل وباقي القصبات). وبشأن التطورات الاخيرة في العراق والبرلمان على مستوى الصفقات بين الكتل، قال ان (الإصلاح يجب أن يبدأ في مجلس النواب وبالتحديد في رئاسته ، ويقترب من الجوهر، فالمجلس الى الآن فشل في إقرار العديد من القرارات المهمة منها قانون توزيع الثروات وقانون الخدمة الاتحادية ، هناك فقط مشاكل بين النواب والكتل ، والاستجوابات اغلبها يعود لتصفية حسابات بين الكتلة الواحدة أو بين بعض الكتل)،مضيفاً ان (مجلس النواب لم يؤد دوره الرقابي والتشريعي ، وهذا ما قلته إلى رئيس المجلس سليم الجبوري ، واستجواب وزير المالية هوشيار هو استهداف شخصي وحتى استجواب وزير الدفاع فيه بعض الشيء من تصفية الحساب ، الموضوع المهم أين هي هيئة رئاسة مجلس النواب وماذا قدمت؟).

وبشأن دور نواب ائتلاف الوطنية حيال هذه الملاحظات وسبب عدم تحركهم، اوضح علاوي ان (رئيس لجنة العلاقات الخارجية كان من ائتلافنا لكنه استبدل الشهر الماضي وذلك لانتهاء مدة السنتين)، موضحاً ان (مشكلة اللجان انها تمارس صلاحياتها من خلال رئيس المجلس ومن خلال السلطة التنفيذية ، والخارجية لا يوجد لديها سياسة للعلاقات الخارجية ، ونوابنا يعملون بهذا الاتجاه لكن لا احد يسمع). وعن رأيه برئاسة البرلمان، قال علاوي (انها ليست قضية أشخاص ، ورئاسة مجلس النواب غير قادرة وبدليل الفوضى بالمجلس ،الآن المعارك تحدث بشكل أو بآخر داخل المجلس )، مضيفاً ان الجبوري عندما كان في القائمة العراقية كان ناجحاً اما(الآن فلا يستطيع عمل أي شيء أو أداء واجبه بالشكل الصحيح)، مستدركأ ان (هناك مشكلة في أداء الرئاسات النواب والوزراء ، وعلى الجميع أن يكونوا واضحين ومستقيمين من اجل العراق) .


شارك الموضوع ...