​الموصل... معركة العراق الأكثر “طموحا وتعقيدا” وواشنطن بذلت جهودا “مضنية” لفهم دوافع المشاركين

​الموصل... معركة العراق الأكثر “طموحا وتعقيدا” وواشنطن بذلت جهودا “مضنية” لفهم دوافع المشاركين

مبعوث الخارجية الاميركية الخاص لقوات التحالف بريت ماكورك

المدى برس / بغداد - كشف مبعوث الخارجية الاميركية الخاص لقوات التحالف بريت ماكورك، السبت، عن اكمال مستلزمات المطلوبة لمعركة تحرير الموصل، وعدها المعركة الأكثر "طموحا وتعقيدا" التي تشنها الحكومة العراقية ضد تنظيم (داعش)، وفيما أشار الى أن 30 الف مقاتل سيشاركون في المعركة، أكد "بذل جهود مضنية لفهم الدوافع السياسية بين مختلف الاطراف المشتركة في العركة". وقال بريت ماكورك في حديث صحافي من مبنى الخارجية الاميركية نقلته صحيفة (الواشنطن بوست)، إن "مهمة استرجاع مدينة تحوي اكثر من مليون نسمة ستكون بمثابة عملية عسكرية لايمكن توقع مجرياتها على نحو كبير، وستكون ذات زخم قوي غير محدد"، عادا المعركة من "أكثر العمليات العسكرية طموحا وتعقيدا التي ستتولاها الحكومة العراقية ضد تنظيم داعش منذ ان اجتاح البلاد عام 2014، بمشاركة نحو 30 الف مقاتل عراقي". واضاف ماكورك، أن "هناك ضرورة انسانية تحتم اخراج مسلحي (داعش) من الموصل باسرع وقت ممكن، الا أن استرجاع المدينة والحفاظ على اراضيها كاملة ستكون بمثابة مهمة ضخمة"، مؤكدا "بذل الكثير من الجهود المضنية لتفهم الدوافع السياسية بين مختلف الاطراف المشتركة في المعركة، فضلا تهيئة المساعدات الانسانية التي ستكون حيوية، وبحث كيفية تنظيم حكومة محلية بعد انتهاء المعركة".

ورأت الصحيفة الأميركية، أن تصريحات ماكورك تاتي بعد اسابيع من نقاشات اجراها مسؤولون اميركان وعراقيون حول ما اذا كانت الاجراءات المتخذة "كافية" لشن المعركة، مع الاخذ بنظر الاعتبار "الخلافات السياسية والطائفية المزمنة بين المجاميع المسلحة التي ستتحالف فيما بينها ضد تنظيم داعش في هذه المعركة"، اضافة الى مخاوف "الازمة الانسانية" التي من الممكن أن تنشأ عن المعركة مع توقع نزوح اكثر من مليون شخص من المدينة. وتؤكد الصحيفة، أن ماكورك "أقر" بتلك المخاوف وعد أنه في الوقت الذي لم تحسم فيه جميع تفاصيل الجانب الانتقالي لما بعد المعركة، فان هذا الامر "قد نجح على نحو متناسق" في مدن اخرى استعادها العراق من تنظيم داعش، واصفا التوقعات باحتمالية نزوح مليون شخص بـ"الاحتمالات النظرية"، مستبعدا حدوثها، مؤكدا أن بان هناك تجهيزات ومستلزمات ستكون جاهزة لاستقبال 750 الف نازح.

وتابع ماكورك بحسب الصحيفة، أن "محاولة حسم وحل كل شيء قبل معركة الموصل سيجعلها تبقى تحت سيطرة داعش"، معتبرا أن "معركة الموصل هي معركة اللحظة الحاسمة وتوفر عامل الزخم". واكد ماكورك، أن "عامل الحزم هو بجانب القوات المسلحة العراقية"، مشددا أن "تحديد موعد شن المعركة موكل للجانب العراقي". واشارت الصحيفة الأميركية إلى، أن "المتحدث باسم قوات التحالف في العراق الكولونيل جون دوريان يتفق مع تقديرات مكورك حول امكانية تحديد موعد بدء المعركة، حيث نقل عنه قوله، "إننا وصلنا مرحلة من الاستعدادات ننتظر خلالها الجانب العراقي بان يبادر في تحديد موقفه وقراره في تحديد الموعد الذي سيكون جاهزا لشن المعركة". واضاف دوريان، أن "مستشاري الجيش الاميركي منشغلون الان بمهة تدريب الوجبة الاخيرة من تعداد 12 لواء جيش عراقي سيشاركون في المعركة"، مؤكدا أن "كل لواء يضم مابين 800 الى 1600 جندي". 


شارك الموضوع ...