​حقوق الانسان النيابية تحذر من اعتقالات عشواية بين نازحي الموصل

​حقوق الانسان النيابية تحذر من اعتقالات عشواية بين نازحي الموصل

لجنة حقوق الانسان البرلمانية

ايلاف - طالبت لجنة حقوق الانسان البرلمانية مقاتلي الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وابناء العشائر في أحتضان اخوانهم الموصليين من خلال الحفاظ على ارواح المدنيين اولاً وفتح الممرات الأمنة ومراكز الايواء وتقديم المساعدات الانسانية والصحية واحترام مبادئ حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل الحكومة العراقية ضمن اطار اتفاقيات جينف الدولية المتعلقة بالحفاظ على ارواح المدنين اثناء النزاعات المسلحة.

ودعت اهالي الموصل الى الوقوف مع القوات الأمنية وتحرير مدينتهم.. وخاطبت فصائل المقاومة في الموصل في بدء عملياتهم المسلحة ضد داعش بالقول: "هذا يومكم، اضربوهم من داخل المدينة، وأوجعوهم، ولا تدعوهم يهدأون".

وطالبت الجهات التنفيذية كافة، وخصوصًا وزارات الهجرة والمهجرين والصحة والتجارة والمؤسسات ذات الصلة، بتقديم كل امكانياتها اللوجستية للنازحين والفارين من المعركة، كما دعت المنظمات الدولية والمحلية الى تقديم المساعدات للمدنيين، خصوصاً بعدما أشارت التقارير الدولية والمحلية الى نزوح مئات الالاف من المدنيين.

واشارت لجنة حقوق الانسان الى انها قد عملت خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة بإلزام القطاعات الامنية والاستخباراتية اعتماد مبادئ التدقيق الامني للناجين من سيطرة تنظيم داعش من خلال انشاء مناطق آمنة بعيدة عن أحداث النزاع والعمليات القتالية والاعلان عن مواقعها مسبقاً وإبلاغ الوكالات الانسانية والوكالات الاخرى بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الاحمروالامم المتحدة وغيرهما من جهات تقديم الخدمات الانسانية عن مواقع التدقيق الامني والسماح لها بدخول المواقع والاطلاع على سير التدقيق الامني.

وحذرت اللجنة النيابية من السماح باعتقال الاشخاص العائدين لاغراض التدقيق الامني الا للجهات المخولة قانوناً بذلك واتباع الاجراءات السريعة في عملية التدقيق الامني للفئات الضعيفة "الاطفال والنساء والمرضى والمعوقين" وان تكون هنالك عناصر نسائية ضمن عملية التدقيق الامني لضمان حسن سير العمل وتنفيذاً لقرار مجلس الامن (1325) والمتعلق بأشراك النساء في العمل الامني.

وتعتبر نينوى ثاني اكبر محافظة في العراق مساحة بعد الأنبار وتبلغ مساحتها (37323) كيلومترا مربعا وتشكل تسعة بالمئة من مساحة العراق وتتكون من (32) بلدة.. عشر منها كبيرة و(22) صغيرة مترامية الأطراف، فيما يبلغ عدد سكانها قبل هجوم سيطرة داعش على المدينة حوالى ثلاثة ملايين ونصف مليون مواطن.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة أنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.


شارك الموضوع ...