​بغداد تطالب أوبك بإعفائها من اتفاق تثبيت الإنتاج

​بغداد تطالب أوبك بإعفائها من اتفاق تثبيت الإنتاج

 العراق

بغداد/الرياض – طالب العراق العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الأحد بإعفائه من اتفاق تثبيت إنتاج النفط الذي توصلت له أوبك في الجزائر الشهر الماضي وتجري مناقشات متواصلة بشأنه لإعادة الاستقرار لأسعار النفط.

وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي الأحد إنه ينبغي إعفاء بلاده مع قيود الإنتاج بسبب الحرب التي تخوضها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع في لقاء مع الصحفيين أن العراق يخوض حربا شرسة وينبغي أن يعفى مثل نيجيريا وليبيا.

وقال فلاح العامري رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إن الحروب التي خاضها العراق منذ الثمانينيات قوضت حصته وأن إنتاج بلاده كان سيصل إلى تسعة ملايين برميل لو لم تكن الحرب.

وأوضح أن هناك دولا أخذت حصص العراق في السوق وعزا رفض بغداد خفض الإنتاج لهذا السبب.

وقال إن العراق سيطرح الأمر على أوبك وسط أجواء هادئة لتفادي أي توتر.

ويأتي الطلب العراقي بينما اعتبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، أن الدورة الراهنة لانخفاض أسعار النفط والمستمرة منذ منتصف العام 2014 "تشرف على الانتهاء"، وذلك في ختام اجتماع لوزراء خليجيين ونظيرهم الروسي الكسندر نوفاك الأحد في الرياض.

وقال الفالح إن "دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء وان أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ"، وذلك في مؤتمر صحافي مع نظيريه الروسي الكسندر نوفاك الذي تعد بلاده أبرز منتج للنفط من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والقطري محمد السادة الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمنظمة.

وأضاف الوزير السعودي الذي تعتبر بلاده أكبر مصدر للنفط "نحن متفائلون من ناحية الاتجاه المستقبلي لأسواق البترول إنها ستكون في مستوى تحسن مستمر".

من جهته أعرب وزير الطاقة والصناعة القطري عن اعتقاده "بأن المرحلة الصعبة في وجهة نظرنا انتهت ولكن ببطء".

وشدد على أن عملية التعافي "أخذت وقتا وأيضا تحتاج إلى وقت لإعادة التوازن ما لم تتضافر جهودنا جميعا ولصالح الجميع"، مشددا على الحاجة في "المرحلة القادمة، الأسابيع القادمة" إلى "تكثيف الجهود والاتصالات" لاسيما بين المنتجين الكبار في أوبك وخارجها.

وأعلن الوزير الروسي أنه بحث مع نظرائه سبل "تطوير أفضل الوسائل لحل مشكلة استقرار السوق"، مؤكدا الوصول "إلى مستوى غير مسبوق في علاقتنا وتعاوننا" مع السعودية وأن موسكو "ستستمر في العمل معها والتواصل المستمر لتحقيق وسائل صلبة" لاستقرار السوق.

وأكد الفالح أن الوزير الروسي قام خلال زيارته وهي الزيارة الرسمية الأولى له إلى السعودية، بجولة في مقر شركة "أرامكو" النفطية واطلع على أعمالها وعلى عدد من حقول الإنتاج والمصانع وغيرها.

ودعت "أوبك" روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة إلى اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر للبحث عن سبل تعزيز التعاون لإعادة انتعاش أسعار النفط التي شهدت انخفاضا حادا لأكثر من عامين.

وأعلن السادة في المؤتمر الصحافي الأحد، أن أوبك وروسيا ستعقدان اجتماعا الاثنين في الرياض لعرض "النماذج الاقتصادية ما بين العرض والطلب وسنتبادل الآراء الفنية والاقتصادية"، تمهيدا لاجتماع تقني بين الطرفين في 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول في فيينا.

وبعدما تجاوز سعر البرميل 100 دولار في 2014، انخفض إلى مستويات ما دون الثلاثين دولارا مطلع 2016. وشهدت أسعار النفط مؤخرا بعض الانتعاش ليتداول سعر البرميل حاليا بحدود 50 دولارا.

واتفق وزراء دول أوبك خلال اجتماع غير رسمي عقد في الجزائر على هامش المنتدى الدولي للطاقة في سبتمبر/ايلول، على خفض الإنتاج وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، في خطوة يؤمل منها إعادة الاستقرار للأسواق، إلا أنه لم يتضح بعد تفاصيل هذا الخفض وكيف سيتم توزيعه بين دول المنظمة.

وفي وقت متزامن، يزور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السعودية ضمن جولة له في الشرق الأوسط، يتوقع أن يكون الملف النفطي أحد جوانبها، علما بأن فنزويلا تعد من أبرز الأعضاء في منظمة أوبك.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

العراق  ,   منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك  ,