​معصوم: لا نخطط لقتل البغدادي وانما اعتقاله مثل صدام وقواتنا ستحرر الموصل قبل نهاية 2016

​معصوم: لا نخطط لقتل البغدادي وانما اعتقاله مثل صدام وقواتنا ستحرر الموصل قبل نهاية 2016

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم

بغداد/ الغد برس: أعرب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم٬ الاربعاء٬ عن يقينه بان القوات العراقية المسلحة ستحرر مدينة الموصل من فلول عصابات تنظيم داعش الارهابي قبل نهاية العام الحالي٬ مبينا أن بلاده لا تخطط لقتل المجرم البغدادي بل لاعتقاله وارساله للمحاكمة العادلة مثل صدام حسين٬ فيما أشار الى أن استفتاء اقليم كردستان لا يعني اعلان الاستقلال مباشرة.

وقال معصوم في مقابلة مع وكالة كيودو اليابانية أجريت في بغداد٬ بحسب بيان لمكتبه تلقته "الغد برس" ٬ إن "القوات العراقية المسلحة ستتمكن خلال الشهرين المقبلين من القضاء على كل الوجود العسكري لتنظيم داعش الارهابي"٬ مشيدا بـ"بسالة القوات العراقية والمستوى العالي لمعنوياتها واقدامها"٬ معتبراً ان "عصابات داعش لن تستطيع الصمود طويلا في الرقة اذا ما خسرت الموصل".

وبالنسبة لمصير زعيم تنظيم داعش الارهابي المدعو ابو بكر البغدادي٬ شدد معصوم على ان بلاده "لا تخطط لقتل المجرم البغدادي بل لاعتقاله وارساله للمحاكمة العادلة أمام أنظار العالم ونترك للعدالة اصدار الحكم العادل بحقه عن كافة الجرائم المرتبطة به او باشرافه"٬ مؤكدا ان "القضاء هو الذي سيقرر مصير كل من ارتكب جريمة أو عملا ارهبيا وان الهدف الأساس هو تعزيز سلطة القانون على الدوام".

وكشف معصوم عن ان العراق يقوم "بتنظيم عمليات بحث دقيقة عن قادة تنظيم داعش الارهابي بما فيهم البغدادي في المناطق الحدودية العراقية السورية"٬ مشيرا الى "أمل شديد بامكان القاء القبض عليه لاننا نريد ارساله امام العدالة مثلما أرسلنا صدام حسين" في اشارة الى ما تعرض له رئيس النظام البائد في عام 2003 من محاكمة انتهت باعدامه بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية.

كما أشار الى ان "التحقيق مع رئيس تنظيم داعش الارهابي سيكشف عن معلومات واسرار كثيرة تخص الجماعات الارهابية"٬ مؤكدا ان اشتداد هجمات القوات العراقية على مناطق داخل الموصل دفع الكثير من العناصر الارهابية الى الهرب من جبهات القتال فيما تفيد معلومات استخباراتية عن "حصول صدامات داخلية بينهم".

وركز معصوم على "ضرورة وضع استراتيجية جديدة بالتعاون مع الدول الاقليمية المجاورة ودول العالم لمكافحة الخلايا الارهابية النائمة بعد الانتهاء من تحرير الموصل"٬

مشيرا الى "عدم استبعاد قيام بعض الخلايا المنسية بنشاطات ارهابية لاحقا برغم اليقين القوي بان هزيمة قاسية ستلحق بعصابات داعش في معركة تحرير الموصل"٬

داعيا دول المنطقة والولايات المتحدة واوروبا إلى دعم خطة شاملة للقضاء على الشبكات الارهابية على مستوى العالم.

وعن اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان لتقرير مصيره٬ أوضح معصوم ان "الاستفتاء لا يعني اعلان الاستقلال مباشرة٬ لأن اعلان الاستقلال بحاجة الى تفاهم واتفاق مع العراق".

وحول وجود قوات تركية في بعشيقة٬ أكد معصوم ان القوات التركية في بعشيقة "دخلت بدون موافقة مسبقة من الحكومة العراقية وهو موضع استنكار"٬ كما انها "اقترنت بتدخل سياسي صارخ في الشؤون الداخلية" العراقية٬ مشددا على رغبة العراق باقامة علاقات "متينة وجيدة واستراتيجية" مع تركيا "ولكن ليس على حساب سيادتنا"٬

وفيما أشار إلى وجود "مصالح مهمة بين بلاده وتركيا واتفاقات على أنابيب نفط ومياه وتجارة قاربت 20 بليون دولار قبل تراجعها مؤخرا بسبب التوتر٬ اعتبر سيادته نشر القوات التركية قرب الموصل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية.

وأكد رئيس الجمهورية ان "تركيا دولة جارة ومهمة في المنطقة ونحن نكن لها الاحترام ونتمى لها الاستقرار والازدهار" مشيرا إلى ان "العراق كان بين أول دول العالم التي وقفت ضد الحركة الانقلابية الأخيرة في تركيا حيث "أعلنا تأييد الشرعية الدستورية على الفور لاننا ضد الانقلابات العسكرية من حيث المبدأ٬ ومن نفس هذا المنطلق نشعر بالقلق حيال اعتقال نواب وشخصيات سياسية مهمة وزجهم في السجون دون سياق قانوني لكونه يمثل اشارة خطيرة تهدد الديمقراطية التي نأمل الحفاظ عليها وتغليب الحوار والتفاهم لحل المشاكل الطارئة".

وحول العلاقات العراقية اليابانية أكد رئيس الجمهورية انها علاقات متينة وبلا حساسيات وان العراق يتطلع الى مشاركة اليابان في تطوير قطاعاته الاقتصادية الانتاجية والخدمية المختلفة.


شارك الموضوع ...