​لوس أنجلس تايمز: أمريكا لم تعد قوة محتلة بالعراق

​لوس أنجلس تايمز: أمريكا لم تعد قوة محتلة بالعراق

صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية

الخليج أونلاين : سلطت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية الضوء على الدور الذي تؤديه القوات الأمريكية المشاركة في معركة الموصل، مشيرة إلى أن تلك القوات لم يعد ينظر إليها على أنها قوة محتلة، كما كان هو الحال عام 2003 عقب الغزو الأمريكي. وكشفت الصحيفة عن أن القوة الأمريكية الموجودة في العراق تقوم بعمليات تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية، وأن دورها يختلف عن دورها عقب الغزو عام 2003. وتضيف، أن القيادة الأمريكية في العراق تقوم حالياً من خلال قاعدة القيارة، التي تمت استعادتها من قبضة تنظيم الدولة، بتوجيه الحرب ضد التنظيم، حيث باتت القيارة هي العصب الأساس في هذه المعركة؛ من خلال الوجود الأمريكي هناك، إذ تبعد تلك القاعدة نحو 40 ميلاً إلى الشمال من بغداد. وأشارت إلى أنه "منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، وعودتها بعد ذلك لإدارة الحرب ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على الموصل، تغير الدور الأمريكي؛ فهناك اليوم 5200 جندي أمريكي، يتلخّص دورهم في تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية، ويتركز وجودهم في القيارة وقاعدة في أربيل (شمال)، وقاعدة عين الأسد غرب العراق، وأخرى في بغداد".

وتابعت الصحيفة أن "قوة أمريكية خاصة تقوم بتدريب المليشيات الشيعية التي تشارك في الحرب على تنظيم الدولة"، واصفة الدور الأمريكي في معركة الموصل بـ "الصعب والحساس". وبيّنت لوس أنجلس أن "عدداً كبيراً من القادة والضباط العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون في الحرب على تنظيم الدولة في العراق سبق لهم أن خدموا في العراق أثناء غزوه بعد 2003، ولديهم العديد من الذكريات والصور عن الحرب في العراق". وتؤكد أنهم "يتحدثون أيضاً عن تغير حتى في تعامل العراقيين معهم، فتلك القوات لم يعد ينظر إليها على أنها قوة محتلة كما كانت في السابق". وتلفت الصحيفة النظر إلى أن "الموصل التي مضى على معركتها شهران، شهدت خسائر كبيرة في صفوف القوات العراقية والمليشيات المساندة لها، ولولا الدعم الأمريكي لكانت العملية أبطأ، كما عبر عن ذلك العميد فراس بشار، ضابط عراقي". وذكرت أن اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات الموصل، قال إن عليهم واجب قيادة الهجوم في الموصل؛ مؤكداً "لأن هذا وطننا، ولكن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية هي ما يمهد لنا الطريق". وأضاف: "لديهم طائرات من دون طيار، وقنابل محددة جداً تتعامل مع العدو كما يتعامل الجراح مع مريض السرطان". وختمت الصحيفة بالقول: إن "قاعدة أمريكية في ولاية فرجينيا تقوم بإدارة جزء كبير من المعركة في الموصل، ويقول الملازم أول زيلي زيم إن الطائرات دون طيار يجري توجيهها للمراقبة واستهداف المفجرين الانتحاريين والمسلحين الآخرين، إنها تسهل عمل القوات العراقية".


شارك الموضوع ...