​انقسام “تحالف القوى” حول تسوية الحكيم.. والرئيس العراقي يتوسط

​انقسام “تحالف القوى” حول تسوية الحكيم.. والرئيس العراقي يتوسط

تحالف القوى

العربي الجديد - من المنتظر أن يعقد رئيس "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، اليوم الاثنين، سلسلة لقاءات مع قادة "تحالف القوى العراقية"، لإقناعهم بورقة "التسوية التاريخية" التي طرحها في وقت سابق. وفيما تؤكد مصادر سياسية دخول الرئيس العراقي فؤاد معصوم على خط الوساطة لإقناع الأطراف المختلفة بالتسوية، تشير أنباء مسربة إلى انقسام "تحالف القوى" بشأن الورقة المطروحة.

وكشف قيادي بـ"التحالف الوطني"، عن سلسلة لقاءات ستعقد، اليوم الاثنين، بين عمار الحكيم وقيادات بارزة في "تحالف القوى"، لمناقشة ورقة التسوية السياسية، مشيرا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى وجود انقسام داخل "تحالف القوى" حول الموقف من الورقة.

وأضاف: "يوجد معسكران، الأول يتفق مع طروحات عمار الحكيم، والآخر يرفض القبول بالتسوية ما لم تتم الاستجابة لشروطه"، مؤكدا أن رئيس "التحالف الوطني" طلب وساطة الرئيس العراقي فؤاد معصوم لإقناع الأطراف المختلفة بمشروع التسوية.

إلى ذلك، قالت عضو البرلمان العراقي عن "تحالف القوى"، انتصار الجبوري، أمس الأحد، إن ورقة التسوية السياسية المطروحة تتطلب مزيدا من الدراسة والمراجعة، مؤكدة خلال تصريح صحافي، أن على رئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم، إقناع جميع الأطراف بالتسوية بهدف الشروع بالمفاوضات. ويجري عمار الحكيم حراكا سياسيا داخليا وإقليميا للترويج لورقته التي طرح فيها مشروعا سماه "التسوية التاريخية"، التي يقول إن الاتفاق عليها سيقضي على تراكمات المرحلة الماضية. وفي السياق، التقى عمار الحكيم، أمس الأحد، بالرئيس العراقي فؤاد معصوم، بحسب بيان لمكتب رئيس "التحالف الوطني"، أكد أن الاجتماع ناقش التطورات السياسية في البلاد، والبحث عن مشروع سياسي جامع ضامن لحقوق كل المكونات.

ونقل البيان عن عمار الحكيم قوله "إن التسوية الوطنية لم تعد خيارا من بين الخيارات التي تواجه مستقبل العراق، بل ضرورة لإخراج العراق من أزماته، والارتقاء به إلى مصاف الدول المتطورة، عطفا على ما يمتلكه من إمكانيات"، مؤكدا أن التجربة العراقية تحتم عدم التهاون في طرح المشاريع السياسية، التي تلي المنجز الأمني المتحقق. وأشار إلى أن الاكتفاء بالمنجز الأمني المتحقق، سيتسبب بعودة الإرهاب بأكثر من وجه، مبينا أن مكافحة الإرهاب تتطلب حلولا أمنية وسياسية ومجتمعية واقتصادية، وإشراكا لجميع المكونات في الحل، كل حسب موقعه. من جهته، أثنى الرئيس العراقي فؤاد معصوم على مبادرات الحل والتسوية التي يطرحها "التحالف الوطني"، متمنيا أن ينتهي الإرهاب في العام الجديد. ورفض نائب الرئيس العراقي، رئيس ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، في وقت سابق، وثيقة التسوية السياسية التي طرحها عمار الحكيم، مؤكدا أنها لا تمثل العديد من القوى السياسية وشرائح المجتمع العراقي، وتفتقر للتشخيص الموضوعي لطبيعة الأزمة السياسية في البلاد. 


شارك الموضوع ...