النائب عزالدين الدولة في حوار مع قناة هنا بغداد الفضائية

النائب عزالدين الدولة في حوار مع قناة هنا بغداد الفضائية

القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح عز الدين الدولة

متابعة المكتب الاعلامي - أكد القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح عز الدين الدولة ان مشروع التسوية الذي يطرح الان لايبدو انه مشروع التحالف الوطني، بل مشروع السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى والجماعة الاخرين الذين معه ،وان السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي قال قبل فترة بان هذا المشروع وضعته جهة داخل التحالف الوطني وان لديه رؤية اخرى ، أسماها بمشروع المصالحة المجتمعية ، يمكن ان تكون طريقا باتجاه التسوية.

واضاف السيد عز الدين الدولة في حوار مع قناة هنا بغداد الفضائية مع احد قيادي ائتلاف المواطن وهو محمد ناجي، انه من الافضل ان يكون مشروع التسوية تشارك فيه مختلف الاطراف السياسية وليس جهة واحدة كي تتبلور رؤية مشتركة حول الاخطاء التي رافقت المسيرة السياسية بهدف تصويب العثرات والاخطاء التي واجهتها،مشيرا الى ان المبادرة تحتاج الى اجراءات ثقة وتفهم من الاطراف الاخرى بحيث يقول الشريك ان هذه رؤيتي وانا اريد ان اعرف رؤيتكم لكيفية تصحيح المسار ، ويتخذ مجموعة من الاجراءات التي تؤكد ان لديه توجها نحو السير بالعملية السياسية نحو مساراتها الصحيحة قدما الى الامام.

واوضح الدولة انه كان بالامكان ان لايطلق على المشروع مشروع التسوية بل مشروع مراجعة اخطاء الماضي بهدف مراجعتها وتصحيح المواقف الخاطئة التي واجهتها، وان البلد يسير في دوامة سياسية ، والمشروع بحد ذاته لايعد الوحيد من بين الطروحات ، وقد يكون حتى بامكان الحكومة او جهات فيها من داخل التحالف الوطني وفي كل اخرى مشاركة في العملية السياسية ان تشترك في اعداد مشاريع من هذا النوع ، ويفترض بالحكومة ان تقوم باجراءات معينة قبل انطلاق مشاريع من هذا النوع ان كانت هناك جدية لحل ازمات الواقع العراقي، وان تبعث الحكومة برسائل تطمين للاطراف الاخرى ان لديها الرغبة للسير في توجهات جديدة تنتشل العملية السياسية من ازمتها، ودعوة الجهات الاخرى للانضمام الى تلك التسوية.

ولفت الدولة الى انه من المعيب ان يتم اتهام اطراف اخرى مشاركة في العملية السياسية كاتحاد القوى من انه لابد من ايقاف المفخخات قبل المضي بمشروع التسوية، واذا كان معد التسوية يرى انه يريد ايقاف المفخخات فينبغي ان يذهب الى من يفجر المفخخات ، لا ان تأتي الينا وتطلب منا هكذا نوع من الطلبات التعجيزية ، واذا كان من يعرف من يفجر المفخخات فليقل بصراحة ويسمي الكتلة او الجهة التي تقوم بانشطة من هذا النوع ، وان هذا الكلام هو ليس تكريما ولا لم شمل ولا مصالحة، بل هذه ( إثارة ) ربما ترغم تلك الاطراف عن التخلي عن مفاوضة الشركاء والذهاب باتجاه المفوضات مع داعش، وكل الاذى الذي تعرض له المكون وقيادته من عمليات تفجير وقتل وهدم وتشريد ولاجئين واحتلالات ويأتي من يريد تسويق وجهة نظر ، بامكان من يروج هكذا ادعاءات ان يذهب الى المحاكم ليتم اتخاذ اجراءات بحق من يتم اتهامه ان كانت في تلك الادعاءات ما يثبت ذلك، لا ان تلقى التهم جزافاعلى الاخرين.

واوضح الدولة انه كان الاحرى بالمحاور (محمد ناجي) ان يقنع اطراف التحالف الوطني بشأن مشروعه قبل ان يطرحها على الشركاء السياسيين ومنهم تحالف القوى، فلا دولة القانون ولا الاحرار ولا رئيس الوزراء مقتنعة بورقتك حتى تأتي وتريد اقناع الاخرين بما تود طرحه من وجهات نظر، واذا كنتم حريصون على انجاح المشروع فيمكن ان تعد اجراءات ثقة للاخر لكي يطمئن ومنها اعادة المهجرين الى مناطقهم في جرف الصخر ويثرب ومناطق في ديالى وصلاح الدين، هذا لايجوز اذا لم تصحح اخطاءك على الارض ومن ثم تطلب من الاخرين ان يتفهموا دواعي مشروعك ، اما اذا اردتم ان تذهبوا للتحاور مع اصحاب المفخخات فاذهبوا ولا تريدون منا ان نحاوركم، والتحالف الوطني لن يتبن الفكرة او المشروع والاغلبية معترضون والمشروع مشروع السيد عمار الحكيم والجماعة الذين معه ومثلما لي ملاحظات كثيرة فاطراف التحالف الوطني لديها ايضا ملاحظات كثيرة بشأنه، واذا كانوا هم غير مقتنعين فكيف تريد من الاخرين ان يقتنعوا بها ، اما ان تطرح وجهة نظرك وتريد من الاخرين فرضها عليهم فهذا (حوار الطرشان) وليس حوارا من اجل اقناع الاخرين بوجهة نظرك، فالشركاء ينبغي ان يجلسوا ويتحاوروا للخروج من الاخطاء التي رافقت المسيرة لكي يتم تجاوزها لا ان يتم فرض وجهات نظر طرف واحد على الجميع، ومن يقول تسوية مقابل ايقاف المفخخات نقول له اذهب الى الارهاب وتفاوض.


شارك الموضوع ...