​قصة اغتصاب الصميدعي لجامع ام الطبول .. وهل سيلجأ الى الكنيست الاسرائيلي بعد قرار القضاء العراقي!؟

​قصة اغتصاب الصميدعي لجامع ام الطبول .. وهل سيلجأ الى الكنيست الاسرائيلي بعد قرار القضاء العراقي!؟

جامع ام الطبول

الفرات الاخباري - جامع ام الطبول في بغداد ، الذي اثارت ملكيته واحقيته لغطا كثيرا في الشارع العراقي، كان وراء اثارته ما يسمى بدار افتاء اهل السنة ورئيسه مهدي الصميدعي، حيث قام الصميدعي باغتصاب الجامع والاستحواذ عليه منذ اكثر من ثلاث سنوات، ولم يكتف بهذا، بل طالب الوقف الشيعي بضم الجامع الى مكليته والتصرف فيه، او جعل عائديته الى دار الافتاء للتصرف بع شخصيا، وهذا الطلب بحد ذاته كاد ان يثير فتنة طائفية في الشارع العراقي لو كان تسرب اعلاميا، لولا ان تدارك الامر، رئيس ديوان الوقف السني أ.د عبد اللطيف الهميم، حيث اوضح الهميم في عدة مخاطبات رسمية وجهها الى اكثر من جهة حكومية بانه حال تسنمه رئاسة الديوان، واحتراما للعمامة التي يرتديها مهدي الصميدعي ، اوقف دعوى قضائية كانت قد رفعتها الدائرة القانونية في الديوان ضد الصميدعي لاغتصابه الجامع المذكور واستحواذه على 148 شقة سكنية بملحقاتها في مجمع ام الطبول.

وقد بين الهميم في مخاطباته انه زار الصميدعي في جامع ام الطبول واتفق معه على اعادة ملكية الشقق والجامع الى الديوان باستثناء بنايتين يتصرف بهما الصميدعي شخصيا، على ان لا يسكن في شققها احد الا بعد استحصال موافقة الجهات الامنية المسؤلة عن امن منطقة اليرموك، غير ان الاخير نكل بالاتفاق، ضاربا به عرض الحائط، ما دعى بالهميم الى مخاطبة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بهذا الامر عارضا عليه هذه المشكلة، والذي بدوره كان جوابه حاسما وصريحا، اذ نص على ان جامع ام الطبول وملحقاته هو وقف يعود الى ديوان الوقف السني.

الهميم بين ايضا في مخاطباته الرسمية للحكومة بأن الديوان وطوال فترة استحواذ الصميدعي على جامع ام الطبول، كان يدفع من ميزانيته كل مصاريف الجامع من ترميم وصيانة واجور موظفين، وكذلك يدفع لمهدي الصميدعي مبلغا قدره اكثر من 10 ملايين دينار شهريا كمصاريف نثرية للجامع مرفقة بالوصولات الاصولية، وايضا كان الديوان يجهز الجامع بـ 20 الف لتر من الكاز شهريا، رغم ان احتياجات الجامع لا تعدى ال10 الاف لتر شهريا، اضافة الى ذلك قيام الصميدعي باستحصال مبلغ قدره 500 الف دينار كبدل ايجار شهري عن كل شقة في مجمع ام الطبول زائدا مبلغ 100 الف دينار كرسوم كهرباء شهريا.

مشكلة ملكية جامع ام الطبول لم تكن وحدها المثارة في ساحات القضاء العراقي، بل هناك ما هو ادهى وامر، فجامع ام الطبول عزف الكثر من مصليه الاصليين عن اداء الصلاة فيه لسوء معاملة حماية السيد الصميدعي لهم في الجامع، اضف الى ذلك خوفهم من التواجد والصلاة فيه لعلمهم ومعرفتهم بماضي الصميدعي، فحسب اقوال المصلين فان الصميدعي ومنذ سنوات قليلة كان يمتلك ميليشيا مسلحة في الجامع تعمل خارج القانون، اضافة الى منهجه المتشدد ضد الاخوة الشيعة الذين كان يصفهم بـ'الروافض' ، والذي دفعة ايضا الى تغيير اسم الجامع الى 'جامع ابن تيمية' لاثارة الفتنة الطائفية، وليس هذا فحسب، بل ان اغلب المصلين كان يشتكي دائما من اسلوب حماية الصميدعي الذي يتعمد الاساءة والتعدي بالضرب على كل من يتداول فضيحة المدعو انس ابن الصميدعي والتي كشفتها وسائل الاعلام وهي اغتصابه لفتاة انبارية اضافة الى التهمة الموجهة اليه قضائيا بجريمة القتل العمد.

السؤال الذي يطرح نفسه الان، اليوم وبعد قرار القضاء العراقي بطرد مهدي الصميدعي من جامع ام الطبول واعادة ملكيته الى ديوان الوقف السني، ما هي الخطوة اللاحقة التي سينتهجها الصميدعي لكي تمكنه من ابقاء سيطرته ونفوذه على جامع ام الطبول، هل سيلجأ هذه المرة الى الكنيست الاسرائلي؟ الله اعلم، وما خفي كان اعظم.

المقال يعبر عن رأي صاحبه ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر الفرات الإخباري


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

جامع ام الطبول  ,   مهدي الصميدعي  ,