​برنامج الأغذية العالمي : قلقون من التقارير المحبطة من غربي الموصل

​برنامج الأغذية العالمي : قلقون من التقارير المحبطة من غربي الموصل

رنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

باسينيوز - أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة(منظمة WFP) عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الذي تواجهه الأسر في غربي الموصل، حيث يعيش أكثر من 750 ألف شخص في ظل ظروف قاسية. وقالت المنظمة،في بيان لها ، أنه بالرغم من أن الحصول على معلومات موثوق بها عن الأوضاع داخل غربي الموصل محدود، تحدث فريق الرصد التابع للبرنامج وبعض الشركاء إلى عدد من الأسر داخل المدينة ضمن عملية لتقييم إمكانية الحصول على الغذاء ومدى توفره. واضافت " خلال المقابلات الهاتفية، أفاد العديد من الأسر المنكوبة أنهم لا يمكنهم تحمل نفقات الطعام، بينما قال آخرون إنهم لا يستطيعون الحصول على الطعام مطلقاً. فبسبب تصاعد حدة القتال، يخشى الناس مغادرة منازلهم، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة للبحث عن المواد الغذائية الأساسية" . ونقل البيان عن رجل يبلغ من العمر 46 عاماً ويعيش داخل المدينة، قوله أن "الوضع لا يصدق...لا يوجد هناك غذاء ولا ماء نظيف، ولا غاز للتدفئة، ولا دواء، ولا خدمات."

وقالت سالي هيدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق : "يراقب البرنامج الخطوط الأمامية للصراع ويظل على استعداد دائم لتقديم المساعدة الغذائية العاجلة بمجرد أن يستطيع الوصول للأسر بأمان." وأضافت: "سمعنا من بعض الأسر أن أسعار الغذاء قد ارتفعت بشكل كبير ولم يعد بمقدورهم تحملها. وفي بعض الحالات الشديدة، لا يمكن للناس الحصول على الطعام مطلقاً. لذا، فنحن نناشد جميع أطراف النزاع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية فوراً وبدون عوائق إلى جميع العراقيين المحتاجين للمساعدة." وبحسب البيان، قدم برنامج الأغذية العالمي حتى الآن وجبات جاهزة للأكل لأكثر من 6 آلاف شخص فروا من قراهم إلى الجنوب بغربي الموصل. واتجه معظمهم إلى مخيمات حمام العليل و الجدعة في القيارة والحاج علي. ويوجد لدى البرنامج ما يكفي من الغذاء في المخازن لتغطية الاحتياجات الفورية لـ 770 ألف شخص يقيمون في منطقة غرب الموصل. ووفقاً لمسح أجراه برنامج الأغذية العالمي مؤخراً ، أصبح الغذاء في غرب الموصل شحيحاً نتيجة قطع خطوط الإمداد ، وارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية بشكل كبير. ونظراً لأن معظم الأسر تعيش بدون دخل منذ عامين ونصف العام الماضيين، بات كثير من الناس يعانون من أجل إطعام أسرهم. وقالت المنظمة، انها قدمت وجبات جاهزة للأكل لأكثر من مليون شخص منذ بدء الهجوم على الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وتم تقديم هذا الدعم لجميع الأسر النازحة في المخيمات وتلك الباقية في شرقي الموصل، وكذلك في المناطق التي تم استعادتها داخل ممر الموصل.


شارك الموضوع ...