ماكغورك: الحرب ضد داعش في العراق لا تزال بعيدة عن نهايتها
ماكغورك: الحرب ضد داعش في العراق لا تزال بعيدة عن نهايتها

رووداو – أربيل - اعتبر المبعوث الرئاسي الأمريكي لدول تحالف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش، بريت مكغورك، الخميس، أن الحرب ضد التنظيم في العراق "ما زالت بعيدة عن نهايتها"، ووصف معارك مدينة الموصل بأنها "واحدة من أكثر معارك المدن شراسة وصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية". وقال مكغورك في كلمة ألقاها على مجموعة مصغرة من أعضاء التحالف الدولي اجتمعت في واشنطن، إن "المعركة في العراق لا زالت بعيدة عن النهاية، والقوات العراقية ستتحرك قريباً لتحرر مناطق أخرى من داعش بما في ذلك قضاء تلعفر (شمال)، وقضاء الحويجة (شمال)، ومدينة القائم (غرب)". وأضاف مكغورك أن الفصائل العراقية المختلفة التي حاربت داعش "تكبدت خسائر جسيمة خلال واحدة من أكثر معارك المدن شراسة، وصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية، واضعين المدنيين على قمة أولوياتهم". ولفت إلى أن معارك الموصل نجم عنها نزوح أكثر من 940 ألف شخص، استطاعت الأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إليهم جميعاً. ونوّه بأن "220 ألف نازح قد عادوا إلى ديارهم في شرق الموصل، بينما يعود النازحون إلى غرب الموصل بالآلاف". وأوضح المبعوث الأمريكي أن حجم الخراب، الذي أصاب مدينة الموصل ومعالمها التاريخية ومنها جامع "النوري" يُعزى إلى استعانة عناصر داعش بالأحزمة الناسفة، وزرع العبوات الناسفة في أنحاء مختلفة من المدينة، واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وأردف: "على الرغم من وضع القوات الأمنية العراقية لسلامة المدنيين في أعلى أولوياتهم، لكن عندما فشلت (القوات) في المحافظة على هذه المثل العليا (حماية المدنيين)، قامت الحكومة العراقية بالتحقيق في هذه الدعاوى، وهو أمر نشجعهم على فعله".
وانطلق الثلاثاء الماضي، أكبر اجتماع لدول التحالف الدولي منذ تأسيسه، بمشاركة ممثلي أكثر من 70 دولة، لبحث استراتيجيات التحالف الدولي لما بعد معركة الموصل، وسبل تعزيز الاستقرار وعودة النازحين إلى المناطق المحررة. وبين مكغورك أن القوات العراقية حرصت على أن "يموت الانتحاريون من طاجيكستان أو تونس (مختلف الجنسيات الأجنبية)، الذين جاءوا لإرهاب الشعب العراقي داخل الموصل، بدلًا من أن يفروا إلى الخارج (من العراق) ليرهبونا في مكان آخر، وهم (القوات العراقية) قد نجحوا في ذلك". وطلب الممثل الرئاسي من أعضاء التحالف اختيار إحدى المجالات للمساهمة في دعم الحرب ضد "داعش"، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة مجالات المساهمة.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.