​الجبوري: نعلن ايماننا بالدولة كمرجعية دستورية وقانونية والمواطنة هي أساس البناء الصحيح

​الجبوري: نعلن ايماننا بالدولة كمرجعية دستورية وقانونية والمواطنة هي أساس البناء الصحيح

اجتماع قيادات تحالف القوى الوطنية

بغداد/ الغد برس: أعلن رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، الجمعة، عن إيمانه بالدولة كمرجعية دستورية وقانونية، مشيراً إلى أن المواطنة أساس البناء الصحيح ولا يمكن التمييز بين المواطنين.

وقال الجبوري، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع قيادات تحالف القوى الوطنية في منزله، وحضرته "الغد برس"، "أيها المواطنون من كل اطياف شعبنا الكريم على ارض هذا الوطن الغالي، يا أبناء قواتنا المسلحة المنتصرة البطلة ، لقد ‏اثبتم إنكم الأجدر بالنصر الذي تحقق في الموصل وأنكم الأقدر على تجاوز الصعوبات والأخطار بفضل تكاتفكم وتعاونكم في مواجهة الظروف العصيبة".

وتابع الجبوري، "نعلن ايماننا بالدولة كمرجعية دستورية وقانونية والمواطنة هي أساس البناء الصحيح ولا يمكن التمييز بين المواطنين على أسس ضيقة"، مبيناً أن "جهدنا اليوم يفتح أبواب الامل للاستمرار بهذه الروح الوطنية المخلصة لتجاوز كل الاخطار والمصاعب معا بعزيمة واصرار، وبفضل تضحياتكم وتضحيات ابناءنا الشجعان من ابناء الجيش والشرطة والمتطوعين الغيارى من مختلف محافظات العراق".

وأضاف الجبوري، "تحية لكل ارادة تجلت لأهالي نينوى وهم يحتضنون ارضهم من جديد ويصرون على صناعة الحياة وازالة الركام، تماما كما فعل الأنباريون وابناء صلاح الدين وديالى وكما هم ابناء كركوك وحزام بغداد ممن عانوا الامرين من احتلال ارضهم في المرحلة الماضية وذاقوا مأساة النزوح وتجرع مرارة العيش بقساوة الشتاء والصيف تاركين دواوينهم تشكو غربتهم".

وبيّن أن "ما هذه المبادرة الا تجسيد حي لحصاد السنين العجاف، حصادا وطنيا صادقا مخلصا، المواطن هو الزارع فيه ومشروعنا اليوم يعبر عن رغبة الجميع بالتفكير بصوت مرتفع مع كل العراقيين للبدء بصناعة مستقبل هذه المناطق"، مؤكداً أنه "صار من اللازم ان يؤمن الجميع بأسس وثوابت واجراءات واضحة تنقذ البلاد من أزمتها المتكررة وتراعي الثوابت الوطنية".

وأشار إلى أن "الاستقرار لا يكون الا باستقرار المناطق التي تعرضت للإرهاب وهذا منوط بأمور منها بناء الانسان ورفض الفكر المتطرف وأيضا بناء الارض والاعمار، واعادة النسيج الاجتماعي بمصالحة حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطنين في تلك المناطق ابتداء بعودتهم الناجزة مرورا بمساعدتهم في تخطي مرحلة انتقالية في برنامج الاستقرار بتوفير الامن وكف كل انواع الاذى التي قد يحاولها غاضبون أو غاصبون او مارقون او ارهابيون ممن لا يؤمن بسيادة الدولة".

وأوضح أن "من المهم ان يتحمل ممثلو المناطق المحررة مسؤولية المرحلة وان يتصدوا لمستحقاتها وخصوصا في ملفات اعادة الاعمار والاستقرار وعودة النازحين وتحرير ما تبقى من مناطق (الحويجة – غرب الانبار- وتلعفر)".

واستدرك "من هنا انطلقت فكرة ان تكون هذه المبادرة وهذا الجمع بكل فعالياتها الشعبية والجماهيرية داخل العراق انطلاقا من بغداد، ولأول مرة يجتمع الكل على هذا المسعى وستصدر بيانات اخرى من اربيل مؤيدة ومباركة لما نذهب اليه".

ولفت إلى ان "هذا الجهد لا يعني بأي حال التعبئة السياسية ولا يقصد التكتل على أساس النوع او الجهة او الطائفة بل هو ترتيب الصف وتوحيد الرؤية والتضامن بين ابناء البلد الواحد لإيجاد حلول منطقية وواقعية لجغرافيا تعرضت لأعنف عملية إبادة وتدمير واستباحة في الدماء والأعراض والتاريخ والبنى التحتية".

وتابع "حين نلتقي ضمن هذا الإطار فإننا نلتقي بعنوان العراق تحت خيمته وفِي عاصمته وتحت ضمانات دستوره وحماية مؤسسة الدولة وضمن واجب رعايتها ودعمها، ما دام الامر في سياق خدمة الوطن وفِي مسار الإصلاح ، وعلى الطريق السوي القانوني الواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار".

وشدد على ان "هذه المبادرة ستكون خطوة جادة لها ما بعدها مِن الفعل الوطني الحقيقي ومزيدا من التنسيق السياسي للبيت العراقي الداخلي وسيعمل بقوة لترميم الجدار الوطني وتضميد الجرح التاريخي الذي تركته داعش في جسد العراق والوقوف من جديد لإعادة العراق الى الركب الدولي بلداً قائداً متصدراً".

وأكد الجبوري، أن "تحالف القوى الوطنية العراقية سيعمل، بالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية الوطنية ذات العلاقة ومع المنظمات الدولية والدول الداعمة، على إيجاد الحلول السريعة والحقيقية لمشكلة النزوح واعادة النازحين الى مناطقهم ليكونوا جزءا مهما وعاملا أساسيا في مشروع اعادة الإعمار".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.