الحكيم: انفصال إقليم كوردستان سيعرض المنطقة إلى تسونامي التقسيم
الحكيم: انفصال إقليم كوردستان سيعرض المنطقة إلى تسونامي التقسيم

رووداو - أربيل - قال رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ، إن إصرار الكورد على إجراء الاستفتاء سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم، مشيراً إلى أن "انفصال الكورد لا يمتلك مقومات دستورية، فتقرير المصير حق إنساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية". وأضاف الحكيم في كلمة له خلال اجتماع مع النخب السياسية الذي عقد بمكتبه ببغداد، أن "قراءة التحديات المستقبلية للعراق والتحذير من بعضها لم ولن تكون تهديدا لاحد انما من منطلق الاخوة ومصلحة الجميع"، مبيناً أن "التحالف الوطني سيبقى مصرا على تبيان هذه التحديات". ودعا الحكيم الولايات المتحدة الاميركية ودول الجوار والعالم الى "قول كلمتهم بما يتعلق بوحدة العراق عبر اليات واضحة لا عبر الاكتفاء بالتصريحات"، مشيراً إلى أن "الجميع لديه ملاحظات وحقوق أن كانت بغداد أو أربيل والعدالة تتطلب استحضار معادلة الحق والواجب". وحذر الحكيم من "انعاش طموح الانفصال عند مناطق كثيرة في العراق أولها البصرة ومدن الجنوب وهذه الطموحات ستنتقل إلى دول الجوار جميعا مما يعرض المنطقة إلى تسونامي التقسيم"، لافتاً إلى أن "انفصال الكورد لا يمتلك مقومات دستورية، فتقرير المصير حق إنساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية". وتابع إن "الكورد أختاروا البقاء ضمن العراق مرتين مرة سنة 1917 ومرة سنة 2005 عندما صوتوا على عراق فيدرالي اتحادي موحد عبر دستور حدد آليات رفضه وقتها برفض ثلثي ثلاثة محافظات، ومع هذا صوت الكورد وغيرهم لصالح الدستور"، لافتاً إلى "غياب قانون الاستفتاء من البرلمان الاتحادي المعني به بالدرجة الأساس وكذلك برلمان الإقليم وغياب المفوضية المعنية بهذا الاستفتاء". وشدد الحكيم على أن "قرار الانفصال قضية اتحادية لابد ان تحضر بها الارادة الاتحادية عبر المؤسسات"، رافضا "سياسية الامر الواقع من باب استجلاب تجارب أخرى في المنطقة نجحت في فرض سياسة الامر الواقع".
وأوضح الحكيم أن "مساحة الاقليم قبل ٢٠٠٣ تختلف عن مساحة الاقليم بعدها وان التمدد وصل الى حد ١٠٠٪ وكل الاراضي مملوكة لعشائر عربية او تركمانية سواء في الموصل او صلاح الدين او ديالى او كركوك وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم كما أن حقوق الكورد عندما هجرهم النظام السابق لم تسقط بالتقادم"، موضحاً أن "أمن الاقليم الذي أوجد كل هذا البناء بالاضافة الموازنات الضخمة وقت الوفرة الالية امن يمكن ان يتزعزع اذا اختلفت الارادات الدولية او الاقليمية". واعتبر الحكيم أن "الحل الوحيد بالحوار وهو خيار الحكومة الاتحادية"، مضيفاً أن "مرحلة الانتصار قد تكون اخطر من الازمة والانكسار لخصور النرجسية والتنافس على تبني الانتصار كل لصالحه". وبين الحكيم ان "حاجة المرحلة القادمة هو رؤية امنية واستخبارية لمواجهة الخلايا الارهابية التي قد تنشط باعمال ارهابية"، مؤكدا على "اهمية المعالجة الثقافية وتجريم التطرف والطائفية". وعد الحكيم "التسوية مشروعا وخارطة طريق لم تفقد اثرها ومازالت تمتلك فرصة"، مشيرا الى "اهمية النظر لموضوع الاعمار بنظرة واحدة منصفة للمدن المحررة ولمدن المحررين الذي سخروا كل امكانياتهم لتحرير الارض من اليات وخدمات فضلا عن الدماء التي اريقت من اجل تلك المناطق، وضرورة مواجهة الفساد والتصدي للاصوات العالية التي تدعو لمكافحة الفساد لتتستر على فسادها". ولفت الحكيم الى ان "حل ازمة العراق بوحدته وتماسكه للوصول الى رؤية وطنية جامعة قادرة على طمأنة الجميع"، موضحا ان "التحالف الوطني يؤيد مؤتمرات بغداد من ناحية المكان ومن ناحية المخرجات الا بعض الكلمات التي وان وردت لكنها لا تؤثر على الجسم العام للبيان الختامي". وأبدى الحكيم "تحفظه على تحول المشاركين في المؤتمر الى قائمة واحدة معبرة عن المكون لان ذلك سيدفع الاطراف الاخرى الى التكتل لحماية مصالح جمهورها ويعني عودة العملية السياسية الى المربعات الأولى"، مشدداً على "اقامة الانتخابات في موعدها دون تسويف وحسم المفوضية وكذلك القوانين".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.