​ترحيب شيعي وكردي بالتحالف الجديد للقوى السنّية العراقية

​ترحيب شيعي وكردي بالتحالف الجديد للقوى السنّية العراقية

التحالف الجديد للقوى السنّية

الحياة اللندنية - رحّبت جهات سياسية شيعية وكردية بإعلان قوى سياسية سنية في البلاد عن تحالف جديد يسعى إلى توحيد التكتلات السنية والاستعداد لمرحلة ما بعد التخلص من تنظيم «داعش»، مشددة على أن إعادة الاستقرار وإعمار المدن السنية التي دُمرت خلال العمليات العسكرية ضد التنظيم مرتبطان بتوحد هذه القوى. وكانت شخصيات سنية عراقية أعلنت الجمعة عن تشكيل «تحالف القوى الوطنية العراقية» لتمثيل المحافظات المستعادة من «داعش»، ودعت إلى «تجاوز الاحتقان الطائفي ومواجهة محاولات التغيير الديموغرافي» في مرحلة ما بعد التنظيم.

وقال النائب عن «ائتلاف دولة القانون»، عباس البياتي المقرب من رئيس الحكومة، إنه يرحب بانعقاد مؤتمر سياسي في بغداد «هدفه وطني بعيداً من التأثيرات الخارجية». وأشار إلى أن تنظيم القوى السياسية السنية صفوفها في إطار محدد وبرنامج للحوار مع الشركاء أمر ضروري». وشدّد على ضرورة «عدم العودة للتخندقات الطائفية والعمل في الفضاء الوطني لتجنب التقاطعات وتكرار تجربة الماضي، مشيراً إلى أن «مرحلة ما بعد داعش تتطلب جلوس جميع القوى السياسية على طاولة حوار واحدة لتبادل وجهات النظر في شأن المناطق المحررة للإسراع في عودة النازحين والشروع في عملية الإعمار والبناء، خصوصاً أن هذه المدن تعرضت إلى دمار كبير». ولفت البياتي إلى «أهمية سد الثغرات والأسباب التي من الممكن أن يستغلها الإرهابيون للنفاذ مرة أخرى إلى العراق، عبر استغلال الخلافات السياسية». وأكد أن «توجه قوى سياسية نحو بلورة أطر سياسية معبرة بشكل واضح عن المكونات، خطوة جيدة وجريئة بانتظار المواقف التي ستعلنها هذه القوى». وأضاف أن «الجميع شعر بأن فترة التشرذم انتهت، ولا بد من العمل على الوحدة الوطنية وتوسيع المشاركة السياسية والعمل على استيعاب الملاحظات وتحقيق التوازن والتمثيل الحقيقي للجمهور عبر الانتخابات».

وقال النائب الكردي السابق محمود عثمان إن «توحّد القوى السياسية السنية أمر جيد، خصوصاً ونحن مقبلون على مرحلة ما بعد داعش»، لافتاً إلى أن المدن السنية مدمرة وتحتاج إلى جهد سياسي وخدمي لإعادة إعمارها، وهذا لن يتحقق من دون توحد القوى السنية». وأضاف أن «القوى السياسية السنية عانت خلال الفترة الماضية من الانقسامات التي انعكست سلباً على أدائهم في العملية السياسية من جهة وعلى جمهورهم من جهة ثانية»، مشيراً إلى أن مسقبل المدن السنية مرهون بمخرجات التحالف السياسي الجديد للقوى السنية.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.