صحيفة لبنانية: الصدر بحث ملفات غير معلنة في السعودية لم يتضمنها بيانه حول الزيارة وهذه تفاصيلها
صحيفة لبنانية: الصدر بحث ملفات غير معلنة في السعودية لم يتضمنها بيانه حول الزيارة وهذه تفاصيلها

بغداد اليوم-متابعة - ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية، الاربعاء، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحث خلال زيارته للسعودية "ملفات لم يتضمنها" بيانه حول الزيارة، مبينة انه برغم محاولات إلباسها ثوباً إنسانياً ــ خدمياً ــ اقتصادياً، فإنّ ثمة إشارات تؤكّد أنّ المباحثات ذهبت أبعد من ذلك، لتشمل الحديث عن تثبيت الحضور السعودي في العراق. وقالت الصحيفة في تقرير ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انهى أمس، زيارته للسعودية، حيث وصل إلى مدينة النجف قادماً من الرياض"، موضحة نقلا عن مكتب الصدر الاعلامي إن "زعيم التيار بحث تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين والمهجرين". وبينت ان "الملك السعودي أمر بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لمساعدة النازحين، من طريق الحكومة العراقية". ونقلت الصحيفة عن البيان من تفاصيل الزيارة، التي تصدّرت المشهد العراقي طوال اليومين الماضيين، وأبرز الملفات التي تناولتها"، مبيّنة أن "الزيارة بحثت افتتاح قنصلية عامة في النجف، تسهّل التواصل بين البلدين، إلى جانب المسارعة في إنشاء خطٍّ جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري". واشارت الى ان "الطرفين أكّدا ضرورة افتتاح معبر الجميمة الحدودي، ليكون بذلك منفذاً عراقياً جديداً مع السعودية، الأمر الذي يتيح للرياض الفرصة في إنشاء منطقة ثانية للتبادل التجاري البري مع بغداد، وإنشاء مجمعات تسمح لها بالتواصل المباشر مع العشائر الشيعية، على غرار المنطقة الحرّة الحدودية في مدينة عرعر السعودية، حيث تشهد تلك المناطق تواصلاً سعودياً مع مشايخ العشائر والقبائل الجنوبية العراقية".
وتابعت الصحيفة اللبنانية نقلا عن بيان الصدر إن "الجانب السعودي أبدى رغبته في تعيين سفير جديد للمملكة السعودية ببغداد للنهوض بمستوى العلاقات". داعياً إلى تعزيز التعاون في مجال الشباب، نظراً إلى ما يمثله الشباب من أهمية في المستقبل". وأوضحت أن "الجانبين بحثا تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي، والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين"، إضافةً إلى "مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتشديد على استقرار المنطقة". واستدركت صحيفة الاخبار ان "اهتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالشباب العراقي يعكس هدفاً تسعى إليه الرياض، وهو تقويض النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين، من طريق الشريحة الاجتماعية الأكبر في هرم الأعمار العراقي، خصوصاً مع قابلية هؤلاء لتغيير بعض قناعاتهم في ظل حالة التململ من الخطاب الديني، وبحثهم عن بديلٍ يوفّر لهم فرصة «تحقيق الذات والقناعات الشخصية". وبينت ان "الرياض، وفق مصادر سياسية عراقية، أنهت قراءة نقديةً لسياستها في العراق، خلُصت في نهايتها، إلى وجوب انتهاج حزمةٍ من الإجراءات التنفيذية لمرحلة ما بعد داعش تستطيع فيها الدخول الناعم إلى العراق، وتثبيت موقعها لاعباً محورياً في مواجهة إيران، وذلك بالابتعاد عن سياسة التخوين، وتحوّل خطابها إلى ضرورة تمسّك الشباب العراقي بالمشروع العربي ــ المدني". وختمت بان "ما رآه معهد دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية واشنطن كان لافتاً، حيث أن استقبال ابن سلمان للصدر، يأتي في إطار مسعاه لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، وإعادته إلى امتداده العربي"، مضيفة إلى أن "الزيارة تعَدّ أكثر أهمية من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خاصّة أن الصدر يمثل قطاعاً كبيراً من الشيعة العراقيين، وخصماً رئيسياً لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ترى السعودية أنه يمثل إيران في بغداد".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.