نيكي هيلي: لن نسمح بجعل العالم رهينةً للاتفاق النووي مع إيران
نيكي هيلي: لن نسمح بجعل العالم رهينةً للاتفاق النووي مع إيران

رووداو – أربيل - قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، أمس الثلاثاء، إنه "لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية" مضيفةً أنه "لن نسمح لطهران بأن تجعل من العالم رهينة من أجل الاتفاق النووي".
جاء ذلك في بيان أصدرته السفيرة الأمريكية رداً على تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني، المتعلقة بالاتفاق النووي الموقع بين بلاده والمجتمع الدولي، في 14 تموز/يوليو 2015.
وهدّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الثلاثاء، بأن "بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي خلال ساعات، إذا ما واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها".
وذكر بيان هيلي أنه "يتعين علينا مواصلة تحميل إيران مسؤولية إطلاقها للصواريخ، ودعمها للإرهاب، وتجاهلها لحقوق الإنسان، وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الدولي، علينا ألا نعتبر الصفقة النووية أكبر من أن تفشل".
وأوضح البيان أن "الكونغرس الأمريكي وافق مؤخراً بأغلبية ساحقة على فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد جمهورية إيران الإسلامية، ووقع عليها الرئيس دونالد ترمب".
وتابع أن "هذه الجزاءات كانت رداً على الدعم الإيراني الصارخ للإرهاب العالمي، وتهريب الأسلحة، وإطلاق الصواريخ الاستفزازية المزعزعة للاستقرار، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
واستطرد البيان أن "الكثير من هذه الأنشطة ينتهك التزامات إيران الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2231".
وشدد على أن "العقوبات الأمريكية الجديدة لا علاقة لها بخطة العمل المشتركة، والمعروفة أيضاً بالاتفاق النووي".
يذكر أنه في 20 يوليو 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2231، الذي أيد فيه خطة العمل الشاملة المشتركة المذكورة.
وذكر البيان أن السفيرة هيلي، تعتزم زيارة مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الأسبوع المقبل، لكي تناقش مع مسؤوليها "مدى الأنشطة النووية الإيرانية".
وقال روحاني في كلمة ألقاها في مجلس الشورى، الثلاثاء، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن بلاده قادرة على استئناف برنامجها النووي "في غضون ساعات وأيام" إذا ما وصلت واشنطن تهديداتها وعقوباتها ضد إيران.
وأضاف الرئيس الإيراني أنه "بمجرد استئناف البرنامج، فإنه يمكن أن يصل بسرعة إلى مستوى متقدم أكثر مما كان عليه عام 2015".
كما نقلت الوكالة الإيرانية عن روحاني قوله إن "الولایات المتحدة تجاهلت التزاماتها الدولیة، وخصوصاً في فترة إدارة ترمب، بالإضافة إلى نكث العهد تجاه خطة العمل المشترك الشاملة".
وتابع أن "إدارة ترمب ليست شریكاً جیداً وليست طرفاً موضع ثقة فی المفاوضات".
وفي 17 يوليو المنصرم، قال ترمب إن "إيران لا تحترم روح الاتفاق النووي"، واصفا الأخير بأنه "رهيب".
وفي ذات اليوم فرضت واشنطن، عقوبات على 18 شخصية وجماعة إيرانية بسبب برنامج طهران الصاروخي الباليستي، وسلوكيات أخرى غير متعلقة بالبرنامج النووي، وفق وسائل إعلام أمريكية.
يشار إلى أن طهران توصلت في يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، ويقضي الاتفاق النووي بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.