​العراق: تبادل الاتهامات بين العبادي والبشمركة بشأن اتفاق نشر القوات الاتحادية في مناطق متنازعة

​العراق: تبادل الاتهامات بين العبادي والبشمركة بشأن اتفاق نشر القوات الاتحادية في مناطق متنازعة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

فرانس 24/ أ ف ب - اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السلطات الكردية وقوات البشمركة بعرقلة التوصل إلى اتفاق لنشر القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها شمال العراق. وحذر العبادي من أنه "إذا لم يلتزموا سننفذ ما نريده (..) وسنريهم قوة القانون". من جانبها أصدرت وزارة البشمركة بيانا أكدت فيه أن مطالب قيادة العمليات المشتركة "غير دستورية وغير واقعية"، مشددة على أنها لن تتردد في الدفاع عن حياة ومصالح أبناء شعب كردستان الدستورية المشروعة".

تبادل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والسلطات الكردية الاتهامات حول المسؤولية عن عرقلة تنفيذ اتفاق من أجل نشر القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها. وقال العبادي خلال لقاء مع صحفيين وإعلاميين في بغداد "هناك تراجع من قبلهم (الأكراد) عن الاتفاق". وأضاف "وجهنا، إذا لم يلتزموا سننفذ الذي نريده. وإذا تعرضت قواتنا لإطلاق نار، سنريهم قوة القانون. لا يوجد مأمن لأحد في العراق من قوة القانون".

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا مساء الأربعاء أكدت فيه أن قيادة إقليم كردستان "ووفدهم المفاوض تراجعوا بالكامل مساء الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم"، معتبرة أن "هذا لعب بالوقت". وأضافت أن "الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبيب خسائر لها".

البشمركة تؤكد أن مطالب قيادة العمليات المشتركة غير دستورية وغير واقعية

ومساء الأربعاء أصدرت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان بيانا أكدت فيه أن مطالب قيادة العمليات المشتركة "غير دستورية وغير واقعية".

وجاء في البيان أن "رد القيادة المشتركة إضافة إلى أسلوب التعالي والغرور المتسم به يتضمن مطالبات غير دستورية وغير واقعية تشكل خطرا على إقليم كردستان ومواطنيه، وتضمنه زورا وبهتانا اتهامات باطلة" للبشمركة بشأن تحريك قواتها.

وأضاف البيان أن "القوة المعتدية بالمدافع والصواريخ والتي تحاول التقدم محتميه بالآليات الأمريكية الصنع هي قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي خلافا للدستور العراقي الذي يمنع إشراك الجيش واستعماله لحل الخلافات الداخلية".

وإذ أكد البيان أن "حكومة الإقليم تدعو إلى التفاوض وحل المشاكل عن طريق الحوار السياسي"، شدد على أن "قوات إقليم كردستان صامدة في مواقعها الدفاعية ولكنها لن تتردد في الدفاع عن حياة ومصالح أبناء شعب كردستان الدستورية المشروعة".

وصدر بيان وزارة البشمركة بعيد اتهام هامين هورامي، مستشار رئيس إقليم كردستان المتنحي مسعود بارزاني، بغداد بـ"التصعيد ضد كردستان". وكتب هورامي في حسابه على موقع "تويتر" أن "الحكومة العراقية لا تقدر الحوار"، معتبرا أن هذا "قرع لطبول الحرب على كردستان".

وتوصلت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية مساء الأحد إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية المركزية في مناطق بشمال البلاد، وخصوصا عند معبر فيشخابور الإستراتيجي على الحدود مع تركيا وسوريا. وتنتشر في المناطق المعنية بالتفاوض قوات عراقية وكردية في انتظار أوامر بالانسحاب أو استئناف القتال.

وكان الطرفان بدآ عملية تفاوض إثر هدنة أعلنتها بغداد الأسبوع الماضي، غداة معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية بينهما، وبعد أسابيع من التوتر تمكنت خلالها القوات العراقية من السيطرة على العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الأكراد منذ العام 2014.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.