نيويورك تايمز: تحرير الموصل دمّر 60 ألف منزل و 20 ألف مبنىً تجارياً

نيويورك تايمز: تحرير الموصل دمّر 60 ألف منزل و 20 ألف مبنىً تجارياً

مدينة الموصل

بغداد اليوم- متابعة ... أفادت صحيفة "نيويورك تايمر"، في تقرير لها نشرته الثلاثاء، بأن تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، والذي أعلنته القوات الأمنية العراقية في تموز الماضي، دمر دمّر 60 ألف منزل و20 ألف مبنىً تجاري. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "معركة الموصل، التي استمرت ما يقارب تسعة أشهر، تسببت بمقتل وجرح الآلاف من الناس، وتشريد ما يقارب مليون شخص وحولت مناطق وأحياء سكنية بأكملها الى أكوام من الأنقاض". وأضافت، أنه "ما يزال هناك 600 ألف شخص تقريبا مشرد، وما يقارب 60 ألف بيت في الموصل صنف على انه غير صالح للسكن". ولفتت الى أنه "واستناداً الى صور التقطتها الأمم المتحدة من الجو، فإن القطاعات الحكومية والتجارية في المدينة قد شلت مع تدمير ما لا يقل عن 20 ألف بناية تجارية وحكومية". أما الجانب الغربي من المدينة، قالت الصحيفة، فقد "تكبد بشكل خاص القسم الاكبر من الدمار، حيث استغرقت عملية تحريره 6 أشهر من معارك طاحنة تنقلت من شارع الى شارع مع قصف جوي مستمر للمنطقة بضمنها المدينة القديمة حيث كانت آخر موطئ قدم للإرهابيين فيها".

ونقلت الصحيفة عن ليز غراند، منسقة الشؤون الإنسانية ورئيسة برنامج التنمية التابع للامم المتحدة في العراق، أن "الموصل هي مثال لقصة مدينتين. في شرق الموصل أكثر من 95% من أهاليها عادوا لمنازلهم. أما في الجانب الغربي منها فان الصورة مختلفة تماما ورغم ذلك فان الناس هناك يشمرون عن سواعدهم ومصرون على إرجاع معيشتهم لسابق عهدها". وأشارت الصحيفة الى أن "المجتمع الدولي أنفق حوالي 400 مليون دولار منذ بداية الصيف للمساعدة في إرجاع الكهرباء والماء والخدمات الطبية، كما أن الدول المانحة تبذل جهدها جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية لرسم وتمويل خطة إعادة إعمار شاملة بعدة مليارات من الدولارات". وتابعت: "في تلك الاثناء، جمع ووظف أهالي الموصل مواردهم وأموالهم الخاصة من تبرعات وصدقات من أجل بث حياة جديدة في المدينة". وأكملت الصحيفة في تقريرها، أن "الطرق السريعة المؤدية الى الموصل أصبحت تغص بالشاحنات والحاويات التي تجلب البضائع التجارية والمواد الإنشائية للمدينة، كما أن المطاعم، وخصوصا تلك التي تستقبل عوائل، أضحت مزدهرة بعملها التجاري لكثرة مرتاديها". ومضت بالقول، إن "حرم جامعة الموصل، مترامية الأطراف، يعج بالنشاط، إذ إن 30 ألف طالب وطالبة باشروا بحضور الدروس والمحاضرات هذا الخريف، وماتزال الجامعة متميزة بمكانتها بتخريجها طلاباً في الطب والعلوم الأخرى". ولفتت الى أن "غارات الطائرات الأميركية لقوات التحالف، ودمرت أربعة أبنية للعلوم في الجامعة كان تنظيم داعش يستخدمها كمختبرات لتصنيع الأسلحة".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.