تفاصيل الرسالة الموجهة من بارزاني الى العبادي
تفاصيل الرسالة الموجهة من بارزاني الى العبادي

بغداد نيوز - كشفت صحيفة 'الشرق الاوسط'، الثلاثاء، عن رسالة وجهها رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب الرسالة التي وجهها مؤخرا الرئيس فؤاد معصوم إلى كل من العبادي وبارزاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش داعيا فيها إلى بدء المحادثات بين بغداد وأربيل. ونقلت الشرق الاوسط عن مصادر، وفقا لما افادته شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية، الرسالة التي ارسلها بارزاني إلى العبادي وجاء فيها: «من غير الممكن أن نرد على بعضنا من خلال المؤتمرات الصحافية»، مضيفا أنه «في نهاية المطاف ينبغي حل المشاكل الراهنة عن طريق المفاوضات». وحسب المصدر، لم يرد العبادي حتى الآن على الرسالة. وتضيف الصحيفة، ان 'المعلومات تضاربت أمس حول زيارة ورد أن وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الاتحادية سيقومان بها إلى إقليم كردستان'. واوضحت «رووداو»، نقلا عن مصادرها، وفقا لتقرير الصحيفة، أنه «بعد طرح عدة مبادرات من إقليم كردستان وإعلان استعداده للحوار، والضغوطات الدولية على بغداد، فمن المقرر أن يزور وزيرا الداخلية، قاسم الأعرجي، والدفاع عرفان الحيالي أربيل لبحث مسألة المطارات والمنافذ الحدودية مع المسؤولين في حكومة إقليم كردستان».
كما نقلت الصحيفة عن النائب عن حركة التغيير في البرلمان، مسعود حيدر، قوله إن «زيارة الوزيرين تأتي بعد الضغوط الدولية والداخلية على بغداد»، موضحاً أن «الزيارة لها علاقة بتصريحات نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الأخيرة التي دعا فيها إلى بدء الحوار بين الجانبين وانتقد فيها الإجراءات العقابية بحق الإقليم». لكن مصدرا عراقيا مسؤولا، طلب عدم الكشف عن اسمه، نفى نية العبادي إيفاد الوزيرين إلى الإقليم، قائلا: «لا معلومات بهذا الشأن»، ومستبعدا في الوقت نفسه «قيام العبادي بإرسال الوزيرين المذكورين إلى كردستان من منطلق أن الحوار إذا ما جرى بين الطرفين، فإن له قواعد أخرى معروفة»، بحسب 'الشرق الاوسط'، التي قال لها ماجد شنكالي، عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن «هناك احتمال وصول أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق ووكيل وزارة الداخلية إلى الإقليم لبحث قضايا فنية وإجرائية»، مبينا أن «الحوار بين الطرفين سيجري مطلع العام المقبل». وتحدث شنكالي، أيضا عن «ضغوط دولية كثيرة على العبادي».
وكان نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، كريستيان جوس، قد صرح قبل أيام بأنه «أبلغ الحكومة العراقية في إطار المناقشات الخاصة بالموازنة العامة لسنة 2018 منح حكومة إقليم كردستان مبالغ أكثر لسد الاحتياجات والمصاريف». وأضاف جوس، أن «صندوق النقد الدولي أبلغ الحكومة العراقية أن المبلغ الذي تم تحديده في مشروع الموازنة العامة وهو 6.6 تريليون دينار حصةً لإقليم كردستان غير كاف لاحتياجات الإقليم، وينبغي زيادة المبلغ إلى ما يقارب 8 تريليونات دينار». كما أعلنت ألمانيا خلال زيارة رئيس الإقليم لها الأسبوع الماضي أنها ستوقف الدعم عن العراق إذا لم تحل الخلافات بين بغداد وأربيل. وقبلها وخلال لقاء نيجيرفان بارزاني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أكد الأخير على ضرورة حل الأزمة، مشددا على دعم بلاده حقوق الأكراد في إطار عراق موحد، وعارضا وساطة باريس لتسهيل الحوار.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.