​صحيفة: علاوي عامل أزمة كردستان والنزوح بغير اهتمام.. وهذا ما لن يتحقق له في انتخابات أيار القادمة

​صحيفة: علاوي عامل أزمة كردستان والنزوح بغير اهتمام.. وهذا ما لن يتحقق له في انتخابات أيار القادمة

نائب رئيس الجهورية أياد علاوي

بغداد اليوم- متابعة ... نشرت صحيفة "العرب" اللندنية، الثلاثاء، تقريرا تحدثت من خلاله عن نائب رئيس الجهورية أياد علاوي، أشارت فيه الى أن مشكلة الأخير أنه لا يستطيع العمل سوى بمنصب رئيس وزراء. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "السياسي العراقي المخضرم، إياد علاوي، يسعى إلى تشكيل تكتل انتخابي، وتزعمه في الاقتراع العام المقرر في مايو القادم، وسط تكهنات مراقبين بأن حظوظه في المنافسة على منصب رئيس الوزراء، لم تعد كما كانت، بعدما سقط في دوامة تكرار الخطاب، وتوجيه النقد العام، من دون القدرة على اقتراح حلول".

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في بغداد، إن "علاوي يبحث مع أحزاب وشخصيات في مختلف مناطق البلاد، فرص تشكيل ائتلاف انتخابي يضم ممثلين عن مختلف المكونات، شرط ألا يكون إطاره طائفيا". وأضافت مصادر الصحيفة، أن "رئيس الوزراء الأسبق يسعى للعودة مجددا إلى منصبه، مستفيدا من المزاج الشعبي العام الذي يميل إلى التيارات المدنية، بعد تجربة قاسية مع أحزاب الإسلام السياسي". لكن المصادر أشارت إلى أن "المباحثات التي يجريها زعيم حركة الوفاق لا تشمل زعامات سياسية من الخط الأول بسبب عدم ثقته في هؤلاء بعد تجربته في القائمة العراقية، حيث انفض عنه حلفاؤه بعدما تلقوا عروضا بشغل مناصب تنفيذية في حكومة المالكي الثانية". وأوضحت الصحيفة، أنه "بعد إعلان نتائج انتخابات العام 2010، بدا زعيم ائتلاف العراقية آنذاك مرشحا فوق العادة لتشكيل الحكومة، بعدما حققت قائمته التي ضمت معظم الزعامات السياسية السنية فوزا بفارق مقعدين عن قائمة منافسه اللدود نوري المالكي".

وقالت الصحيفة: "بالرغم من تجربة علاوي القصيرة في منصب رئيس الوزراء، العام 2004، إلا أن مراقبين يجمعون على أنها صنعت له جمهورا ثابتا"، لكن مشكلة الزعيم المخضرم، على حد وصف سياسي عراقي زامن مراحل علاوي السياسية، تكمن في أنه "لا يستطيع أن يعمل سوى رئيساً للوزراء". ونقلت الصحيفة عن هذا السياسي الذي لم تسمه، إن "طموحات علاوي السياسية، ربما باتت تندرج الآن في خانة الأوهام، في ظل صعود شخصيات كثيرة إلى واجهة المشهد السياسي العراقي تتفوق عليه في الشعبية والقدرة على التأثير في الجمهور". وأشار مراقب سياسي عراقي، وفق التقرير، إلى تميز علاوي بخطابه الذي يميل إلى "تأسيس مشروع دولة مدنية"، غير أن التركيبة الطائفية للنظام قد أضفت على كل التكتلات التي تزعمها في العملية السياسية طابعا سنيا، وهو ما ضيق أمامه الخيارات وبالأخص حين تعرضت المناطق ذات الأغلبية السنية للحرب بعد استيلاء داعش عليها.

ونقلت الصحيفة عن "المراقب، أن علاوي "لا يملك سوى ترديد شعارات أصبح واضحا أنها غير قابلة للتطبيق العملي في ظل هيمنة الخطاب الديني المتشدد ووقوع العراق في المنطقة التي تشهد تجاذبات عالمية، يمكن من خلالها أن يتقرر مصير النفوذ الإيراني في المنطقة، ما يعني أن إيران التي لا ترغب في رؤية علاوي زعيما، ستكون حاضرة بشكل أقوى في المشهد العراقي". وتابعت الصحيفة تقريرها قائلةً، إنه "منذ العام 2010، يراوح علاوي بين التذكير بعدم جدوى الانتخابات في العراق، والحث على تقديم ضمانات بشأن نزاهتها. لكنه فشل في لفت الأنظار، بالرغم من فداحة فشل الأحزاب الإسلامية في إدارة الدولة منذ مغادرته السلطة العام 2004"، وفقا لمختصين في الشؤون السياسية. وأكملت، أنه "في أحدث مواقفه بشأن الانتخابات المقررة في مايو القادم، ترك علاوي الباب مفتوحا أمام تأجيلها"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر من صلاحيات مجلس النواب"، ما اعتبره مراقبون يشير إلى "قلة اكتراث". وقال علاوي، خلال احتفال بعيد الجيش العراقي: تحرص حركة الوفاق على تنظيمه في الـ 6 من يناير من كل عام، إن "هناك مشكلات عويصة تعصف بالعراق؛ منها مشكلة النازحين والأزمة مع كردستان، وكل هذا بحاجة إلى المعالجة كي نتمكن من إجراء الانتخابات".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.