العبادي يقرّر سحب مليشيات “الحشد” من الموصل بعد شكاوى مواطنين ووجهاء
العبادي يقرّر سحب مليشيات “الحشد” من الموصل بعد شكاوى مواطنين ووجهاء

العربي الجديد- الاخبارية ... قرر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، سحب مليشيات "الحشد الشعبي" من محافظة الموصل . وقال مصدر سياسي ، إنّ "العبادي تلقى شكاوى من أهالي ووجهاء الموصل، مطالبين بإخراج مليشيات الحشد الشعبي من مناطقهم، إذ إنّهم يواصلون استفزاز الأهالي ويرتكبون الانتهاكات التي تمس أموال وممتلكات المواطنين، فضلاً عن أنّ بقاءهم غير مرغوب فيه من قبل الأهالي". وأكد المصدر أنّ "العبادي نظر في الشكاوى واتخذ قراراً سيوجه بتنفيذه قريباً لسحب كافة عناصر الحشد من الموصل"، مبينا أنّ "قيادات من التحالف الوطني حاولت التدخل وثني العبادي عن هذا القرار، لكنّه رفض ذلك". وأشار المصدر إلى أنّ "العبادي وجه قيادة عمليات نينوى بوضع خطة لمسك المحافظة وتأمينها وتوزيع القطعات بشكل يغطي النقص لتتمكن من خلاله من السيطرة على أمن المحافظة بشكل كامل"، مبينا أنّ "العبادي ينتظر تقييم قيادة العمليات للوضع الأمني، حتى يوجه بتنفيذ أمر سحب الحشد".
من جهته نفى قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، الأربعاء، وجود عملية انسحاب لقوات الحشد الشعبي من الموصل، وقال لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إنه “لا وجود لعملية انسحاب للحشد، إنما هناك إعادة انتشار وترتيب”. وأضاف الجبوري، أن “قيادة العمليات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة سلما الملف الأمني في الموصل وعموم مناطق نينوى إلى الشرطة المحلية، فيما تتمركز قوات الحشد على أطرافها، وسورها الخارجي بيد الجيش العراقي ولدينا قوات احتياط إضافية وأفواج مغاوير الفرقة 16”. واوضح الجبوري، أن “المعلومات الاستخبارية تؤكد صعوبة إعادة عناصر (داعش) لتنظيم أنفسهم والعودة لأن القوات العراقية مستمرة في متابعتهم، ومع ذلك نحن نأخذ بنظر الاعتبار جميع الاحتمالات ولدينا يوميا عمليات تفتيش ومداهمات لأماكن وجودهم المحتملة.
من جهة أخرى، حذّر النائب عن تحالف دولة القانون، محمد الصيهود، من مغبة تسليم مهام حماية وتأمين الموصل لقوات الشرطة المحلية، وقال الصيهود في تصريح صحافي، إنّ "قوات الشرطة المحلية في الموصل كانت قد هربت أمام 500 عنصر من عناصر داعش، ولم تصمد بوجهه". وأضاف أنّ "قوات شرطة الموصل، هم من سلموا المدينة إلى داعش، ولم يستطيعوا برغم أعدادهم الكبيرة، الصمود بوجهه، ولا قتاله"، مؤكدا أنّه "لا يمكن الاعتماد عليهم في حفظ الأمن، فهم لا يستطيعون ذلك، وأنّه في حال استلموا الملف، فإنّ ذلك يعني تسليم المحافظة الى داعش من جديد".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.