صحيفة : القوات الأميركية ستبقى في العراق لحين انجاز الانتخابات
صحيفة : القوات الأميركية ستبقى في العراق لحين انجاز الانتخابات

(المستقلة) أكد المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل ريان ديلون، ان استمرار بقاء قواتهم في العراق سيكون قائما على الظروف وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد، فيما رجحت وسائل إعلام أميركية استمرار تواجد تلك القوات خلال إجراء الانتخابات، المقررة في الثاني عشر من شهر أيار المقبل رغم التهديدات باستهدافها. وذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، في تقرير الاحد ، أن “واشنطن لا تعتزم سحب قواتها من العراق عقب هزيمة تنظيم داعش، رغم التهديدات التي أطلقتها ميليشيات عراقية مدعومة من إيران وهددت فيها باستهداف القوات الأميركية”، مضيفة ان استمرار بقاء قوات التحالف الدولي في العراق سيكون قائماً على الظروف، وبالتنسيق مع بغداد حسب ما أفاد به المتحدث باسم التحالف. ورجحت الصحيفة أن تكون القوات الأميركية موجودة خلال إجراء الانتخابات، المقررة في الثاني عشر من شهر أيارالمقبل، على الرغم من التهديدات التي أطلقتها بعض الفصائل المدعومة من إيران، مشيرة إلى ان “واشنطن ترى أن بقاء قواتها في العراق أمر ضروري لتثبيت الانتصار على تنظيم داعش”.
وكانت بعض فصائل الحشد الشعبي طالبت القوات الأميركية بالانسحاب من العراق، مهددة بشن هجمات على القواعد الأميركية في العراق إذا رفضت واشنطن الانسحاب، حيث قال المتحدث باسم كتائب “حزب الله” العراق، جعفر العثماني، إن ” حزب الله ومنظمة بدر والقوات شبه العسكرية التابعة للحشد الشعبي، على استعداد لمقاتلة القوات الأميركية في العراق وإجبارها على الانسحاب”. فيما أفاد المتحدث باسم منظمة بدر، كريم النوري، انه يجب التنسيق بين بغداد وواشنطن لضمان انسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق، مبيناً أن “وجودهم في العراق سيكون عامل جذب للإرهابيين”. وأوضحت الصحيفة أن قادة تلك الفصائل يرون أن بقاء القوات الأميركية في بلادهم يمكن أن يؤدي إلى نشوء حركات تطرف جديدة، وأن ذلك سيؤدي إلى جذب متطرفين من أماكن خارج العراق.
من جانبه أكد مسؤولون عراقيون أن نحو 60% من القوات الأميركية المتمركزة في العراق سيتم سحبها من العراق، مؤكدين أن تعداد القوات الأميركية في العراق يبلغ 8 آلاف مقاتل، لكنهم أشاروا إلى ان الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “المليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانب التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، تعتزم الدخول في الانتخابات المقبلة من خلال تحالف سياسي، ومن ثم فأن هذه المليشيات ستكون أيضاً صاحبة نفوذ سياسي لا عسكري فقط، وهو ما يجعل العبء أكبر على الحكومة المقبلة في كيفية الموازنة في التعامل بين هذه المليشيات المسلحة والسياسة”.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.