​رفض مقترح أميركي بـ”إدارة مشتركة” بين بغداد وأربيل للمناطق المتنازع عليها

​رفض مقترح أميركي بـ”إدارة مشتركة” بين بغداد وأربيل للمناطق المتنازع عليها

مقترح أميركي

العربي الجديد ... تتصاعد وتيرة الجدل في بغداد وكركوك وأربيل، حول مقترح أميركي للحكومة العراقية يقضي بتأسيس غرفة عمليات مشتركة لإدارة المناطق المتنازع عليها في شمال العراق بين بغداد وأربيل وباشتراك أميركي، وسط معارضة من قبل العرب والتركمان وكذلك العرب المسيحيين في نينوى وكركوك، وتأييد كردي. ويجد الأكراد في المقترح باباً لعودتهم مرة أخرى إلى تلك المناطق بعدما طردتهم القوات العراقية منها منتصف أكتوبر/ تشرين الأوّل من العام الماضي، عقب حملة أطلقتها بغداد رداً على استفتاء إقليم كردستان الهادف للانفصال عن العراق. وقال مسؤول عراقي رفيع في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن واشنطن "ترغب بأن يكون هناك إشراك للبشمركة في إدارة المناطق المتنازع عليها مرة أخرى، وتضغط على بغداد لأجل ذلك، لكن حتى الآن الحكومة لم تبت في الموضوع"، مبيّناً أنّ الأكراد "يستخدمون ورقة بيضة القبان التي يملكونها في الانتخابات، إذ إن تأييدهم لأي من فريقي بغداد يعني حصوله على رئاسة الوزراء بفعل الأغلبية الانتخابية التي ستتشكل بعد الانتخابات".

وأوضح المسؤول أنّ الأكراد "يحاولون العودة بالبشمركة إلى المناطق التي خرجوا منها في صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى من خلال غرفة العمليات المشتركة التي اقترحها الأميركيون". وأوضح أن "المشكلة تكمن في أنّ الأكراد بالأساس يتواجدون خارج الخط الأخضر (حدود محافظات أربيل ودهوك والسليمانية عام 2003 قبل إقرارها كإقليم)، وهناك مدن يتواجدون فيها ولا يريدون للقوات العراقية الدخول إليها أو إدارتها، في وقت يجب عليهم أن ينسحبوا منها، ثمّ هم اليوم يسعون للعودة إلى كركوك وباقي المناطق بعنوان العمليات المشتركة". ووفقاً للمسؤول نفسه، فإن "القوات الاتحادية تمتلك إمكانيات كافية لحماية هذه المناطق ولا تحتاج إلى قوات البشمركة أو غيرها، كما أنّ القوات العراقية تتعامل مع السكان كعراقيين بغضّ النظر عن عرقهم أو دينهم، وهذا ما يشهد به سكّان تلك المناطق".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.