​فرحة العيد لأكثر من 4 ملايين نازح عراقي معطلة الى اشعار اخر

​فرحة العيد لأكثر من 4 ملايين نازح عراقي معطلة الى اشعار اخر

النازحين

يمر عيد الفطر للعام الثاني على النازحين بالعراق، دون أي علامات تفائل لقرب عودتهم الى مناطق سكناهم ، بعد سيطرة “داعش” على أجزاء واسعة من البلاد حزيران الماضي 2014، فيما حملت منظمات حقوقية الحكومة العراقية مسؤولية إهمال وتردي أوضاع النازحين.

وقال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون في تصريح صحفي ، إن “النازحين بالعراق يعيشون في جميع الأيام منذ أن نزحوا من مناطقهم أوقاتا مشابهة، فلا شيء يختلف في الأمس عن اليوم، في ظل الإهمال الحكومي لهم، وعدم جدية اللجنة العليا لإغاثتهم في تقديم الخدمات”، مبينا أن “هذا الأمر خطير وقد ينذر بكارثة إنسانية مقبلة”.

وأضاف سعدون أنه “لا يجب أن ننتظر ظروفا ايجابية للنازحين في ظل هذا الوضع الذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم”، مؤكدا أن “النازحين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة”.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، ارتفاع أعداد النازحين في العراق، إلى 4 ملايين شخص، بسبب تواصل الحرب ضد تنظيم “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة من مناطق شمال وغرب البلاد.

وفي الإطار ذاته، أكد نائب رئيس الوزراء القيادي باتحاد القوى صالح المطلك، أن فرحة العيد عند النازحين مؤجلة حتى يعودوا إلى ديارهم.

وقال المطلك في بيان، اليوم الجمعة، وزعه مكتبه الإعلامي، إن “العراقيين عرفوا العيد مناسبة مفعمة بالسرور والتزاور تؤطرها فرحة الأطفال والبنات والصبيان، إلا أن عيد اليوم يمر على شريحة النازحين من أبناء الشعب العراقي وعيونهم ترنو إلى بيوتهم وبساتينهم ومزارعهم ومحطات ذكرياتهم وجذورهم” .

وأضاف أن “بهجة العيد مؤجلة عند النازحين لحين عودتهم إلى ديارهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ولحين طرد تنظيمات داعش الإرهابية من جميع المناطق التي يحتلونها”.

ودعا المطلك جميع الكتل السياسية الفاعلة بالعراق إلى “بذل المزيد من الجهود للتخفيف من معاناة النازحين والعمل على إعادة الأهالي إلى المدن المحررة”.

إلى ذلك، قال ممثل الأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش، في بيان اليوم الجمعة: “في هذا العيد ونحن نعيش هذه الأوقات الحرجة، نتوجه بأفكارنا وأمنياتنا تحديداً للأشد ضعفاً من بين الضعفاء، إلى الملايين من العراقيين الذين اقتُلعوا من ديارهم وأُرغموا على ترك منازلهم وقراهم ومدنهم، هرباً من موجة العنف الإجرامية، والذين يكافحون من أجل البقاء والكرامة”.

وأكد كوبيش سعي الأمم المتحدة إلى “مساعدة الحكومة العراقية في جهودها الرامية إلى التخفيف من وطأة أوضاعهم ومعاناتهم، وفي إيجاد الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية إلى بيوتهم بأمان وكرامة”.

وكانت الهيئة العليا لثبوت الرؤية الشرعية في ديوان الوقف السني وإقليم كردستان، أعلنا ثبوت رؤية غرة هلال شهر شوال أمس، ليكون، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الفطر المبارك.

بغداد- عراق برس-17تموز/يوليو: